قال القيادى البارز بالتيار الإسلامى محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن القوى التقليدية بوزارة الشؤون الإسلامية تشعر بالإحباط الشديد، بفعل الهدوء الذى ينعم به البلد، والروح التوافقية التى سادته منذ انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، والاصطفاف غير المسبوق خلف الرئيس والحكومة منذ أزمة كورونا.
وأضاف محمد غلام ولد الحاج الشيخ فى تسجيل تم تداوله بشكل واسع خلال الفترة الأخيرة إن هذه القوى ظلت عصية على الاجتثاث لتكيفها مع كل نظام وتلونها فى كل مرحلة، مذكرا بأنها ذات القوى التى عايشت الرئيس معاوية ولد الطايع وناصرته ورحل وأستمرت فى مكانها، وعاصرت اعل ولد محمد فال والرئيس با أمباري عليهما رحمة الله، وغادر الجميع وأستمرت نفس القوى فى مواقعها، وتعايشت مع الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ورحل الرجل عن السلطة وظلت نفس الأوجه فى مراكز القرار، وطيلة فترة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كانت حاضرة بحكم التلون والتكيف مع المشهد الجديد، وتحاول الآن العودة إلى الواجهة ، لكنها محبطة بفعل سلوك الإسلاميين وروح التوافق التى عاشها المجتمع ويعبشها منذ أشهر، وتدفع باتجاه توتير الأجواء بغية الظهور من جديد.
ونقل محمد غلام ولد الحاج الشيخ عن أحد رموز الجماعة قوله إن الدولة مثل "أكرط" تحتاج إلى التسخين من أجل ضمان الإستفادة، وهم يتطلعون إلى الآن توتير الأجواء بغية الظهور من جديد، ولكن التيار الاسلامى رفض أن يكون نشازا فى مجتمعه وأرتاح لقرارات الرئيس والحكومة، وسحب البساط من دعاة التوتير وسلم بالإجراءات المنصوص عليها بحكم أنها تخدم الشعب ومصالحه، وكانت فتوى الشيخ الددو قمة الوعي، حيث سحبت الناس من الصدام فى المساجد من أجل صلاة الجمعة إلى رحابة الشرع وإمكانية الصلاة فى البيوت فى انتظار انفراج الأزمة وتراجع الوباء.
وحذر محمد غلام الدولة والمجتمع والنخب من خطورة هؤلاء ،معتبرا أنها مجموعة تستثمر فى توتير الأجواء والمشاكل لتعيش وتستمر فى مراكز النفوذ، مهما تغير الحاكم وتبدل الجو ، ومال الناس إلى التعايش والتفاهم والحوار.