أم الحياظ : رسالة شكر وتقدير
فى الخامس عشر من يناير 2020 وجه الوالد محمدو ولد باب رسالة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، طالبه فيها بإعادة النظر فى وضعية منطقة أوكار ، وحل بعض الإشكالات القائمة منذ فترة، مطالبا فى الوقت ذاته بتحرك سريع لحل أزمة العطش المتفاقمة بمنطقة "أكدرنيت" ، أقدم تجمع سكنى بالمنطقة، وآخر نقطة مياه باردة فى الشريط الرابط بين "اعوينات أزبل" ومنطقة " بوبريكه" فى عمق أوكار، بحكم اعتمادها كمصدر للمياه الصالحة للشرب من سكان المنطقة، سواء تعلق الأمر بالمحيطين بها، أو سكان المناطق الرعوية والآبار الواقعة شمالها على طول شريط وعر ويعانى من نقص حاد فى المياه الصالحة للشرب.
وبعد نشر النداء بقليل (على بعض المواقع الإلكترونية)، تواصلت وزيرة المياه الناه بنت حمدى ولد مكناس مع سكان المنطقة، وألتزم بتوفير المياه الصالحة للشرب، وطمأنت سكان المنطقة بأن الدولة الموريتانية ماضية فى حل إشكال المياه بشكل نهائى، ضمن خطة محكمة تبناها القطاع وأجازتها الحكومة، وستتدخل بشكل سريع لتلافى الوضع الخطر، بعد التأكد ميدانيا من الواقع وتقييم الحاجة وتقدير الموقف.
وقد ظلت الوزيرة عبر مستشاريها وإدارة المياه فى الوسط الريفى تتابع الملف إلى أن تمت تسوية المشكل بشكل نهائى، عبر توفير مضخة قادرة على توفير 18 طن من المياه العذبة فى الساعة، وتزويدها بالطاقة الشمسية، وتأمين الأنابيب اللازمة لربط الحفر بالشبكة القديمة للتجمع القروى.
ونحن بالرغم من تأكيد الوزيرة الناه بنت حمدى ولد مكناس على أن الأمر عمل روتينى يدخل ضمن مهامها المكلفة بها، وتوجيهات رئيس الجمهورية الواضحة فى هذا المجال، لنثمن عاليا سرعة التجاوب، وسعة الإطلاع، والتعامل مع القضايا التى تطرح بجدية، وحرص الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وحكومته على التعامل بجدية مع النداء الذى أطلقه الوالد بكل مسؤولية واحترام.
كما نشيد بحرص الوزيرة الناه بنت مكناس على التأكد من صدقية المعطيات المطروحة، وتفاصيل الإشكال، واتخاذ القرار المناسب، فى وقت بالغ الحساسية والدقة، ويعيش فيه القطاع على وقع ضغط غير مسبوق، بفعل ارتفاع درجة الحرارة، وتزايد الطلب على المياه، وتهالك العديد من الشبكات القروية والحضرية التى كانت توفر الماء للآلاف من سكان الحضر والريف.
وفى السياق ذاته ننظر بكثير من التقدير والاحترام للقرار الذى اتخذته اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير الأعلاف، بتخصيص نقطتين للبيع فى المنطقة الواقعة بين "أكدرنيت " و"بوبريكه" والتى ظلت خارج اهتمامات الدولة الموريتانية لعدة عقود، وهو ماترجمته مفوضية الأمن الغذائى فى افتتاح نقطة بيع للأعلاف فى منطقة " حاسى محمد الطاهر" ونقطة بيع للأعلاف فى منطقة" تيفريرت"، مما وفر الأعلاف لطالبيها بأسعار مخفضة وفى أماكنهم التقليدية، بعد حل الإشكال الأخير، برعاية الوالى الجديد للحوض الغربى الأخ محمد المختار ولد عبدي.
-
ونتطلع إلى تحقيق بقية المطالب المطروحة من قبل سكان المنطقة، وأهمها : إعادة إصلاح وتسييج سد القرية (أكدرنيت) تحضيرا للموسم الزراعى المقبل 2020-2021، وبناء مقر للنقطة الصحية فيها، والتى تعتبر النقطة الوحيدة فى الشريط الرابط بين " اعوينات أزبل " جنوبا، و"تيشيت" فى ولاية تكانت شمالا.
مت بنت محمدو ولد باب/ نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى
20/05/2020
--------------