إلى كلّ من آمن بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد صلّى الله عليه وسلّم نبيّا، إلى من جعل الشرع هواه، ولم يجعل هواه شرعا، اعلموا أنّا دخلنا في نازلة وبائيّة لا يقي منها إلا الله بالتزام ما شرع من وسائل وقاية، واتكال عليه، وتضرّع إليه.
إنّ ما تؤكّد عليه الجهات الطبّيّة من إجراءات احترازيّة ليس نافلة، بل واجب الاحترام؛ لما فيه من حماية الأنفس من الهلاك ،أو شديد الأذى، وهو داخل في قوله تعالى : " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " وفي قتل الأنفس من الوعيد الشديد ما فيه: "ومن يفعل ذلك عدونا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ".
وعلى هذا فإنّ مناسبات الفرح كالأعراس والأعياد، ومناسبات الحزن كالتعازي يجب أن تحترم هذه الإجراءات، فتلغى حتى لا تنقلب الأفراح - لا قدّر الله - إلى أتراح ، أو ينتقل من تعزية إلى تعازٍ.
ويجب التباعد في المساجد و الأسواق والمركبات و نقاط الخدمات و التوزيع .
لقد منّ الله عليكم بوسائل التواصل لتبادل الصلات والتهانئ وإظهار المؤاساة، فاحمدوا الله على هذه النعمة، واقتصروا على التواصل بها ريثما تنجلي الغمّة، وتنكشف الكربة، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
اللهم هذا الجهد، وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة الا بك.
سيدى محمد ولد محمد المختار