فرق كبير بين التنبيه على جوانب القصور والنقص - وهي موجودة لا شك - من اجل المبادرة باستدراكها ومعالجتها وبين خطاب التحامل والتيئيس والتخوين ونشر معلومات مربكة ومشوشة تزعزع الثقة في عمل الطواقم الصحية وهي تقدم عملا رائعا ومجهودا جبارا في ظروف استثنائية يتحدون فيها الصعاب وهي كثيرة وتنقصهم الوسائل والتجهيزات بما فيها المتعلقة بحمايتهم...
لمصلحة من نزعزع الثقة في منظومتنا الصحية ونشكك في المعلومات التي تنشرها ونوزع بطريقة تبدو وكأنها منظمة ومخطط لها معلومات واخبار على النقيض منها.
انكم تغامرون بحياة هذا الشعب بمواصلتكم نشر وتوزيع مثل هذه المعلومات والاخبار المغلوطة وتدفعونه للجوء الى مسلكيات واساليب اخرى للعلاج أخطر او رفض العلاج اصلا والتكتم على المرض ونكران وجوده او التقليل من شأنه وخطورته، وكلها أمور للأسف بدأنا نلاحظها في الآونة الاخيرة.
اناشدكم يا مدونين وناشرين في وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة كفوا عن نشر التسجيلات المشككة في الوباء وخطورته وفي نتائج الفحوص عنه، ووجهوا جهودكم بدلا من ذلك للتحسيس بطرق الوقاية والاحتراز من هذا الوباء في مرحلة التعايش معه التي نشهده الآن، فذلك هو رهاننا الاول في هذه المعركة وبمقدور كل منا الإسهام فيه من موقعه وبالوسيلة المناسبة.
تحية لطواقمنا الصحية على ادائهم المميز وتضحياتهم الجسام، ودعوة للسلطات العليا للإسراع في توفير الظروف الملائمة لعمل هذه الطواقم؛ وسائل وتشجيعات.
من صفحة محمد الأمين ولد شعيب على فيسبوك.