قال الفقيه الموريتاني أحمد جدو ولد أحمد باهي إن المجتمع الموريتاني مطالب الآن بأن يدرك أن استرقاق الأحرار معصية خطيرة، وخصم صاحبها يوم القيامة هو الله عز وجل، كما أن المسترقين مطالبون برفض الخضوع للعبودية بحجة الضعف أو الهوان أو الورع الزائف.
وقال ولد أحمد باهي في برنامج في الصميم الذي بثته قناته المرابطون ليلة البارحة (16-5-2015) إن الجميع بموريتانيا حر يجب معاملته علي ذلك الأساس، ولو من باب النص الدستوري الذي ينص مباشرة على أن جميع الموريتانيين أحرار، أحري اذا علمنا أن الشرع حارب الظاهرة ورفضها، وأن أصولها بموريتانيا في الغالب الأعم ناجمة عن الخطف والسلب والبيع والتغلب.
وأفتي الشيخ أحمد جدو ولد باهي بأن استرقاق أي شخص اليوم في موريتانيا هو أمر محرم، كما أن قبول أي شخص بالاسترقاق من منطق الضعف أو الهوان أو التورع هو أمر محرم، وعلي الجميع أخذ حريته المكفولة بنصوص الشرع والقانون والمعاملات الدولية.
وقال ولد أحمد باهي إنه أفتي أكثر من شخص بأنه يحرم عليه الاستمرار في قبول العبودية، وإنه من الورع أن يأخذ حريته، وأن يتصرف طبق الأصول المعمول بها كحر مخاطب بالشرع،مستعرضا مواقف تعرض لها شخصيا في بعض القري في الداخل ، حينما طالب أحد الأئمة من العبيد السابقين العودة إلي أسيادهم بحجة الخوف من احباط العمل أو الخروج عن النص الشرعية.
وأكد الفقيه أحمد جدو ولد أحمد باهي أنه ما استفتي عن عتق الرقبة، إلا وابلغ صاحب الفتوي بأن موريتانيا لارق شرعي فيها، مجز من الناحية الشرعية، وأنه أفتي بهذا الرأي في كل منطقة أقام بها في الحوضين، وأن العلماء هم أولي الناس بحمل مشعل الحرية وتكريم الناس ومناهضة العادات الغريبة علي القيم الإسلامية.