أبرز ما تناوله الوزير الأول فى مؤتمره الصحفى الأخير
أختار الوزير الأول اسماعيل ولد يد ولد الشيخ سيديا، العودة إلى الواجهة، بعد أسابيع من التوارى عن الأنظار، ونقاش واقع البلد ومستقبله مع عدد من رموز الإعلام العمومى بموريتانيا، وتوجيه كلمة هي الأولى منذ خرجته فى البرلمان يناير 2020.
وقد حاول الوزير الأول طمأنة الشارع على المشاريع الكبيرة التى أعلن عنها، وتعثرت بفعل ارتباك الحكومة جراء أزمة كوفيد 19، وإعطاء رسالة لأنصاره بأنه مستمر فى تسيير البلد، بعد أزمة كورونا، رغم الحراك الذى تعيشه دوائر صنع القرار بموريتانيا منذ أسابيع.
وهذه أبرز النقاط التى تناولها المؤتمر الأول للوزير الأول :
(*) أختار الوزير الأول ربط كل صغيرة وكبيرة برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى من خلال التأكيد فى كل جملة أو جملتين على " توجيه الرئيس " و"توصيات الرئيس " و"مقترح الرئيس" و" إلزام الرئيس" و" متابعة الرئيس" ورؤية الرئيس" ، فى محاولة لإثبات جدية ما يقول وإقناع المشاهد به، باعتبار القضايا التى يطرح الرأي العام ليس مجرد أفكار أو رؤي يطرحها الوزير الأول أو مبادرات شخصية من أعضاء الحكومة ، بل توجيهات رئاسية ملزمة للحكومة، ومشاريع مضمونة التنفيذ ولو بعد كوفيد.
(*) حاول طمأنة الشارع بأن مالم يتحقق من وعود الحكومة - وهو الأكثر والأهم- سيتحقق بعد كوفيد، وأن الحكومة رصدت التمويل اللازم لذلك أو جله على أقل تقدير (55%) ، وأن المشاريع ستنطلق، وستعزز بأخرى أكثر أهمية من أجل تجاوز النقص الحاصل فى مجال تزويد الأسواق بالمواد الغذائية، وخصوصا الخضروات، والقمح والأعلاف.
(*) حاول التخفيف من القلق الحاصل فى الأوساط الشعبية، جراء الاستمرار فى إغلاق الطرق دون أن تلوح فى الأفق أي نتائج للجهود الحكومية المعمول بها من أجل مختصرة الفيروس أو القضاء عليه.
(*) حاول إلقاء الكرة فى ملعب وزير الصحة نذير ولد حامد، حينما أعلن رغبته فى فتح الطريق وتخفيف معاناة السكان، لكنه ربط الأمر بموقف وزير الصحة. قائلا إن الكلمة الأولى والأخيرة فى هذا المضمار لقطاع الصحة.
(*) أنتقد ما آل إليه الوضع خلال العشرية التى كان أحد رموزها البارزين، قائلا إن الوضعية التى تسلموا فيها قطاع الصحة، لاتساعد فى مواجهة أي جائحة، وإنهم الآن يحاولون بناء منظومة صحية متكاملة، متجاهلا الانتقادات الموجهة للحكومة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، وعزجها عن الاستعداد لكوفيد 19، رغم ظهور الوباء نهاية 2019 فى العديد من دول العالم، وخصوصا الدول الآسيوية.
(*) ألقى بالجدل الدائر حول صلاة الجمعة والأسواق إلى ساحة الفقهاء ضمن مقاربة ، تعفي الوزارة الأولى من المسؤولية الأخلاقية لأي قرار أثير النقاش حوله، سواء بتحمل قطاع بعينه مسؤولية مايجرى أو الدفع به نحو الظروف المحيطة، مع الإقرار ولو بشكل خجول بوجود اخفاق فى تسيير العديد من البرامج خلال أزمة كوفيد 19، والمعهد بتصحيح ذلك.
(*) ذكر بمواقف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى من محاربة الفساد، وأكد ماتم تداوله من أخبار قبل أسبوعين بشأن إرسال تفتيش إلى البرامج الحكومية المعلنة من قبل القطاعات الوزارية، بغية رصد الاختلالات الحاصلة فى وقت مبكر، وربما لترتيب نتائج عليها فى القريب العاجل.
(*) تعامل ببرودة أعصاب مع ما أعلنته المجموعة الدولية من تجميد لسداد الدين العام إلى نهاية السنة، رغم أنه كان بمثابة انقاذ للموازنة العامة للدولة، ورسالة إيجابية من قبل الشركاء ، قد لا تكون كافية، ولكنها منحت صانع القرار بموريتانيا فرصة للتخطيط لمواجهة الفيروس دون ضغوط اقتصادية كبيرة.
(*) تراجع عن نظرته السابقة التمويلات والمساعدات الخارجية، والتى كان يرفض تصنيفها ضمن الجهود الحكومية، وأفتخر بتعبئة وزارة الاقتصاد والمالية - دون أن يسميها- بتأمين 55 % من الأموال اللازمة لتمويل الخطة الحكومية الأخيرة.
(*) لم يحمل المؤتمر الصحفى رسالة واضحة عن العودة للدراسة، وكيفية تأمينها فى ظرف مناخي وصحي صعب، رغم إعلان الحكومة فاتح سبتمبر بداية للموسم التربوى الجديد.
(*) لم يحمل مؤتمر الوزير الأول اسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا رسالة طمأنة للعديد من أصحاب المهن، كالمستثمرين فى مجال السياحة، والفندقة ، والفنانين، وأصحاب الورشات المتضررة من الإغلاق، ولم يعلن ملامح مشاريعه المحتملة، ولم يرد أي تفصيل فى مايتعلق بكفية مواجهة البطالة بموريتانيا، وخصوصا بعد أزمة كوفيد 19.
(*) غابت عن الرجل الثاني فى هرم الحكم بالدولة الموريتانيودة قضايا جوهرية، كالإعلان عن حجم المساعدات الدولية ، وتثمين المواقف التاريخية لبعض الدول، وذكر الأطراف التى كانت إلى جانب موريتانيا وهو تصارع من أجل البقاء دون من أو أذي.
ـ أكد جاهزية الحكومة للعمل على زيادة كميات الأعلاف حسب حاجة وأسبقية كل ولاية.
ـأكد نجاح المقاربة الأمنية لمحاربة الإرهاب واعجاب الشركاء والمجتمع الدولي بها.
ـ أكد إعطاء رئيس الجهورية أوامره لإعادة المواطنين العاقلين لأرض الوطن.
ـ أكد العمل على حل مشكل العاقلين في السنغال في أقل من أسبوع.