بعد أيام ستستضيف بلادنا قمة دول الساحل بحضور الرئيس ماكرون في ظرف استثنائي إقليميا ودوليا في كل أبعاده السياسية والأمنية والصحية، ويشكل حضور الرئيس الفرنسي رسالة قوية تعكس اهتمام فرنسا وارتباطها القوي بهذا التجمع الاقليمي.
كما هي رسالة قوية وإيجابية باتجاه بلادنا وزعامة رئيس الجمهورية ودوره المحوري في رسم السياسات الامنية للمنطقة حاليا وحتى قبل عقد من الآن، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار كون الرئيس الفرنسي سيحضر إلى نواكشوط فور الاعلان عن نتائج الانتخابات البلدية بفرنسا والتي سيجري شوطها الثاني يوما واحد قبل موعد القمة، مما يعني إصرارا فرنسيا على حضور وإنجاح قمة نواكشوط التي من المتوقع أن يكون لنتائجها بالغ التأثير في رسم ملامح آفاق ومستقبل المنطقة وفضاء دول الساحل خصوصا.
إن علينا جميعا كل من موقعه أن نعمل على إنجاح هذه القمة، ومنحها الزخم المطلوب لها، خاصة وأنها أول قمة تنعقد بشكل فعلي في زمن كورونا، فقد توقفت كل القمم منذ انتشار هذه الجائحة أو في أحسن الاحوال تم عقدها بشكل افتراضي.