تواصل يخضع لابتزاز المعارضة وينهي مسار أبرز نوابه

نشوة الشعور بالنصر وتصدر المشهد المحلي بولاية لعصابه خسرها تواصل ورموزها في أو لفرصة لأسباب داخلية محضة، وربما لاتتكر خلال عقد من الزمن

خضع حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) لضغوط رفاقه في المعارضة السياسة وقرر منع منتخبيه في ولاية لعصابه عموما من استقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال الزيارة التي سيقوم بها الرجل بعد يومين للولاية.

 

وأكدت مصادر موقع زهرة شنقيط نبأ منع نواب وشيخ المقاطعة من استقبال ولد عبد  العزيز رسميا رغم أن الحزب أذن لمنتخبيه في الحوضين وتيرس الزمور باستقبال الرجل والظهور الى جانب قواعدهم الشعبية مراعيا بذلك بعض التوازنات القبيلة والسياسية للمناطق المذكورة.

 

وشكل القرار أكبر هدية  لرموز السلطة في الولاية وبعض قوى المعارضة التقليدية ممن كانوا يستشعرون بالغ الحرج من وجود النواب وشيخ المقاطعة والعمد على رأس مستقبلي الرئيس بالولاية المزورة.

 

ولم يحسم الحزب بشأن عمدة بلدية "أويد اجريد" التي سيدشن الرئيس أول طريق متوجه اليها بعد أن كان مطلبا ملحا للعمدة وأنصاره تحرك فيه النواب خلال الأشهر الماضية ليقطف ثماره رموز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبعض رموز حزب الحراك المنشقين عنه.

 

وسيجد قادة حزب الاتحاد من أجل الجمهوية الحاكم أنفسهم في حل من الحرج الذي عاشه رفاقهم في الحوض الغربي بعد أن تصدر رموز الحزب المعارض مشهد الاستقبال وشكلت صورهم عبر التلفزيونات والمواقع أكبر شاهد على التحول الذي تعيشه المناطق الداخلية وضعف التأثير الذي يميز أغلب رموز السلطة خلال الفترة الاخيرة.

 

وكان منتخبو الحزب قد حسموا أمر المشاركة سلفا في استقبال الرئيس قياسا على القرار الذي اتخذه الحزب إبان زيارة الرئيس للحوضين وتيرس الزمور، وأخذا بعين الاعتبار لمستوى الارتياح والقبول الذي تتلقف به لجان الحزب دعوات الرئيس وأعضاء الحكومة لزعيم المعارضة ومشاركة الأخير في كل الأنشطة التى يدعى لها كممثل للمعارضة (مصدر الحرج الأول الذي بموجبه منع الحزب نوابه وشيوخه من استقبال الرئيس).

 

ويشكل القرار أزمة في الوعي لدى بعض المعارضة وبعض رموز الحزب الإسلامي حيث يشجع  الأخير مشاركة زعيم المعارضة في الأنشطة الرسمية ويحظر على أفراده العاديين ومنتخبيه استقبال الرئيس.

 

كما تؤكد حسب بعض الفاعلين المحليين ما يردده بعض خصومهم السياسيين من أن منتخبى الحزب يمثلون صناع القرار في العاصمة نواكشوط أكثر مما يمثلون القواعد الشعبية التي أوصلتهم إلى البرلمان أو قيادة المجالس المحلية.

 

وسينتظر جمهورحزب (توصل) وبعض الذين صوتوا له من خارج الحزب تطوع بعض رموز الحزب الحاكم بطرح مشاكلهم اليومية وسط حالة من تزييف الواقع المعاش تمارسها أجهزة اعلام محلية ونخب مرتبطة بأجهزة الدولة للتغطية على الواقع الصعب داخل ولاية لصعابه.

 

 موقع زهرة شنقيط