لم يكن تعيين الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر محافظا للبنك المركزي وليد صدفة ، كما لم تأت ثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتكليفه مسؤولا عن أكبر مؤسسة مالية للبلاد من فراغ ، فلا يختلف إثنان على أن ولد مولاي الطاهر يمتلك تجربة غنية وخبرة كبيرة ،وسمعة حسنة ، وطنيا ودوليا في تسيير المؤسسات المالية ، بصم عليها كلها بحسن التسيير والمسؤولية والأمانة .
خلال الأشهر الخمسة المنصرمة من تعيين الشيخ الكبير، شهد البنك المركزي الموريتاني، نقلة تحسن نوعية في العديد من أقسامه ، مكنت من إكتشاف عملية سرقة نفذتها فتاة إكتتبها المحافظ السابق ، لاتمتلك خبرة أوشهادة كما أن مراجعة النظام الداخلي للبنك المركزي الذي يعكف علي تطبيقه الشيخ الكبير، بجعل امانة الصندوق والرقابة منفصلين ، بعد دمجهما من قبل المحافظ السابق، مكن كذالك من ضبط العديد من الأمور داخل البنك .
إن الحملة المسعورة على وسائل التواصل الإجتماعي ، وبعض المواقع المأجورة، التي يحاول البعض من خلالها ، النيل من المحافظ الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر، أو تحميله مسؤولية ما حدث في البنك المركزي لن تسيئ إلا لمطلقيها ومن يختفون وراءهم ، فسمعة الشيخ الكبير الحسنة في التسيير تسبقه ، ومن يراهنون على عكس ذالك واهمون.
لم يحسب الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر يوما من المفسدين أو آكلي المال العام ، ولم يكن يوما ممن علقت بهم شائبة من سوء التسيير ، رغم تقلده العديد من المناصب القيادية داخل موريتانيا وخارجها .
لا يمكن للمنصفين والعارفين والمتتبعين للشان العام في موريتانيا، ربط ما حدث داخل البنك المركزي بإسم الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر، لما يعرف الكل عنه من التعفف والأمانة والصدق .
عالى ولد أحمد سالم / كاتب صحفي