دعا الإمام محمود ديكو، رجل الدين الذي يتمتع بشعبية كبيرة ويقود الاحتجاجات المطالبة بتغيير السلطة في مالي أنصاره إلى التهدئة اليوم الأحد بعد يومين من الاضطرابات الدامية في باماكو.
وخاطب الإمام ديكو أنصاره في مسجد يلقي فيه خطبه قائلا: "لا تستفزوا أحدا. لا تهاجموا أحدا. سأتحدث بعد ظهر هذا اليوم وسيتم البث على شاشة التلفزيون. قبل ذلك، لا تضرموا النار في محطات الوقود. إهدأوا، من فضلكم! إهدأوا!" بحسب شريط مصور.
وشهد محيط المسجد مساء السبت صدامات دامية بين سكان باماكو وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي. واستمرت الاضطرابات حوله الأحد.
وأعلن مسؤول في قسم طوارئ مستشفى كبير في العاصمة المالية لوكالة فرانس برس أن أربعة مدنيين بينهم قاصران يبلغان 15 و17 عاما لقوا حتفهم في الاضطرابات التي اندلعت السبت. وقتل ثلاثة مدنيين على الأقل الجمعة. ويشير معسكر الإمام ديكو إلى حصيلة اكبر.
وكانت المعارضة في مالي قد رفضت يوم الأحد التنازلات التي قدمها الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا بهدف حل أزمة سياسية متصاعدة أشعلت احتجاجات مميتة، وقالت المعارضة إنها لن تقبل بغير تنحيه عن الحكم.
وأعلن كيتا في كلمة في وقت متأخر يوم السبت حل المحكمة الدستورية وأنه يتجه للعمل بتوصيات قدمتها الشهر الماضي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) شملت إعادة جانب من الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس آذار.
وقال متحدث باسم تحالف المعارضة إن التحالف يرفض الاقتراح. ويضم التحالف زعماء سياسيين ودينيين وقادة منظمات أهلية وينظم الاحتجاجات منذ أكثر من شهر لحمل كيتا على الاستقالة.
وقال المتحدث نوهوم توجو لرويترز ”لن نقبل هذا الهراء. نطالب باستقالته بوضوح“.
وواجه كيتا الذي فاز بفترة ثانية عام 2018 غضبا عاما لفشله في مواجهة مشاكل البلاد الأمنية والاقتصادية على حد تعبير المعارضة.
واشتعلت موجة الاحتجاجات بعد نزاع على نتائج الانتخابات. وألغت المحكمة التي اقترح كيتا حلها نتائج أولية للانتخابات وقضت بأحقية حزب الرئيس في مقاعد إضافية في البرلمان.
ولقي أربعة أشخاص حتفهم في العاصمة باماكو يوم الجمعة خلال مظاهرة قالت الحكومة إن المحتجين احتلوا خلالها البرلمان وهيئة البث الوطنية.