الدكتور عبد المالك أن : غزوانى بدد اليأس وأعاد البلاد للسكة الصحيحة ( مقابلة)

قال نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الشرقى والأستاذ الجامعى الدكتور عبد المالك ان." لقد شجعَنا على اختيار ودعم المرشح الرئيس: محمد ولد الشيخ الغزواني، معرفتنا الدقيقة بأهلية الرجل وعدالته أولا، ثم المفردات الجديدة على الساحة السياسية التي نحتها ونثرها بعناية في خطاب الترشح مارس 2019، وإحلال الاتزان والتعقل والحصافة والفصاحة محل اللوثة التي كانت شائعة في طرح وتنظير كثيرين".


 

وأضاف " وبعد سنة من حكم رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني تبدد ذلك اليأس الذي تسرب إلى قلوب المهتمين، مما جعلهم مشاركين في جوقة التسيير الأعرج، أو مستسلمين صمتا للأوضاع التي كانت قائمة، أو عاجزين عن نقدها وتسفيهها، لتستمر وتطفو، وعاد المهجرون والمنفيون، وشُجعت الصحافة، وتولى الشباب والنساء -من الداعمين والمستقلين- المناصب الهامة، بغية إدماجهم والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، وتم تصحيح الكثير من القرارات المسيئة إلى التعليم والعملية التربوية، والمحجمة لمبدأ الحرية، فموريتانيا غنية بتنوعها، وتبنيها سواعد جميع أبنائها".

 

وهذا نص المقابلة :

زهرة شنقيط : كيف أخترتم دعم المرشح محمد ولد الشيخ العزواني؟ وبعد سنة هل حكمه هل أنتم مقتنعون بصحة المسار؟

 

الدكتور عبد المالك أن : لقد شجعَنا على اختيار ودعم المرشح الرئيس: محمد ولد الشيخ الغزواني، معرفتنا الدقيقة بأهلية الرجل وعدالته أولا، ثم المفردات الجديدة على الساحة السياسية التي نحتها ونثرها بعناية في خطاب الترشح مارس 2019، وإحلال الاتزان والتعقل والحصافة والفصاحة محل اللوثة التي كانت شائعة في طرح وتنظير كثيرين.

ثم لثقتنا في صدق ما يعمل على تحقيقه للشعب الموريتاني المهموم، والذي تناغم بمختلف مشاربه  واصطفافاته مع تعهداته، وطموح مشروعه السياسي والاجتماعي، وكنا وقتها في طليعة القوم بمقاطعة باسكنو، بولاية الحوض الشرقي.

 

زهرة شنقيط : ماهو أبرز قرار أرتحتم له منذ تنصيب الرئيس ؟

 

الدكتور عبد المالك أن : بعد سنة من الحكم، يحسن أن نراعي كيف كان حال البلد عند استلام رئيس الجمهورية للسلطة، وأن نستحضر ما واجهه في بداية حكمه هذا من تحديات في السياسة والاقتصاد  والاجتماع، فقد أخذت أزمة المرجعية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نصيبا من إعادة النظر، وترتيب البيت الداخلي، ولم تتأخر المؤسسات المنتخبة، ولا الهيئات الحزبية في حسم المعركة المفتعلة، وتوجيه البوصلة.

وكان لمباغتة جائحة كورونا وتداعياته هو الآخر الحظ من المواجهة، وتعقب الآثار، وقتها خاطب رئيس الجمهورية مواطنيه، وأبان عن مستوى عال من المسؤولية والمكاشفة، وأصدر قراراته في الحماية وتأمين الحدود، وتوزيع الهبات والمساعدات على المتأثرين من فرض الحظر، من محدودي الدخل والأسر الضعيفة، والذين استلموا الدعم في بيوتهم بكرامة واحترام، واستنفرت مؤسسات الدولة لذات الغرض، ومع كل هذه العواصف والمطبات لم تتوقف الحركة، ولا استسلمت حكومة فخامته للمشاكل المتتالية، فقد سعى إلى تهيئة واستحداث مناخ مواتي أرسى فيه سنة التشاور، وعمل على التهدئة وتطبيع الحياة السياسية، واستقبل زعيم المعارضة- وراعت الرئاسة حضوره في المراسيم والابروتوكولات العامة- وغيره من الفرقاء وقادة الأحزاب السياسية، وتباحث معهم في الواقع والنظر إلى الآفاق المستقبلية بوعي وروح شراكة، وفي عز انتشار الجائحة استضافت نواكشوط قمة لدول مجموعة الساحل وفرنسا، شارك فيها الرئيس الفرنسي، ورئيس الحكومة الاسبانية، ورؤساء مجموعة دول الساحل الخمسة، وحضرها ممثل عن الاتحاد الإفريقي، وآخر عن الإتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومنظمة الافرنكفونية، ودعا رئيس الجمهورية خلالها إلى الإلغاء الكامل لديون دول الساحل، ورغم حساسية المرحلة وخطورة الوضع الصحي والاجتماعي في ذلك الحين، فقد حققت رئاسة بلادنا للمجموعة جملة من المكاسب، وبحثت القمة سبل دعم  التنمية ومكافحة الفقر، في دول مجموعة الساحل، في ظل الآثار السلبية لكوفيد 19.

 

وهذا غيض من فيض طبع مسار الرجل في سنته الأولى، ونعول على المزيد في ظل تخفيف إجراءات الحظر، وإعطاء خلاصات عن حصيلة القطاعات الحكومية وأدائها، والذي يبعث على الأمل، ويعد دليلا على استمرار إرادة الإصلاح.

 

وبعد سنة من حكم رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني تبدد ذلك اليأس الذي تسرب إلى قلوب المهتمين، مما جعلهم مشاركين في جوقة التسيير الأعرج، أو مستسلمين صمتا للأوضاع التي كانت قائمة، أو عاجزين عن نقدها وتسفيهها، لتستمر وتطفو، وعاد المهجرون والمنفيون، وشُجعت الصحافة، وتولى الشباب والنساء -من الداعمين والمستقلين- المناصب الهامة، بغية إدماجهم والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، وتم تصحيح الكثير من القرارات المسيئة إلى التعليم والعملية التربوية، والمحجمة لمبدأ الحرية، فموريتانيا غنية بتنوعها، وتبنيها سواعد جميع أبنائها.

 

- أما عن تساؤلكم عن أبرز قرار ارتحنا له منذ التنصيب.

فكثيرة هي السمات واللمسات التي نعتز بها، وسرتنا منذ تأدية رئيس الجمهورية لليمين الدستوري، وإن أصررت على الحصر

فإن أبرز تلك القرارات، كان تطبيع الحياة السياسية وتهدئة مناخ الاستقطاب والحدية الذي كان سائدا،  وإن سمحتم لى بإضافة فإنها تمثلت في إعادة الثقة في مفهوم الدولة والمواطنة، وتوجيهها لمصلحة وخدمة المواطن.

لقد وضع الرئيس حدا لثقافة أساليب الانتقام والتصرفات القاسية في إساءة استخدام السلطة، واستغلال النفوذ، وأضحى المسؤول الآن يجرى حساباته ألف مرة، قبل أن تخول له نفسه التفكير في التحايل وسرقة المال العام، وذلك بفضل إرادة الإصلاح، ثم أمر رئيس الجمهورية بنشر تقارير محكمة الحسابات، وتمكين البرلمان من لعب دوره في الرقابة والمساءلة، وإن لجنة التحقيق البرلمانية وما كشفت عنه وطبع تحقيقها وعملها، لمؤشر على المحاسبة وتجذير الديمقراطية الحقه، وتأكيد مبدأ فصل السلطات، واحترام ثقافة القانون وتعزيز دولة المؤسسات، ويعد هذا أسلوبا مغايرا في الحكم، وطريقة هادئة في معالجة الملفات العالقة بوعي وصرامة.

 

زهرة شنقيط : ما الذى تعتقدون أنه كان يمكن أن يقوم به ولم يقدم عليه إلى الآن،؟

 

الدكتور عبد المالك أن: فنعتقد أنه كان يمكن لرئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يعلن -فور توليه الحكم- عن جريمة إفلاس الدولة من حيث تبديد الثروة، وغياب  قيم المسؤولية والنزاهة في الممارسة، ويكشف للرأي العام عن حجم الانحطاط في تسيير مؤسسات الجمهورية، والهمجية في التعاطي مع المواطنين، التى وصلنا إليها في العشرية الأخيرة.

كما كان يمكنه أن يضرب بيد من حديد، ودون هوادة، على من يحاولون العودة إلى الأضواء دون أن يسعفهم رصيد تركوه، ويقدمون أنفسهم باعتبارهم فوق الشبهة، وهم غارقون في ممارسة الاستبداد، واحتقار المواطنين، وسحق المعارضة وتسويغ القمع، والنفخ في التشويش وإثارة الفتنة، ودوس القانون، واقتراف الفساد، وتطاردهم الفضائح الأخلاقية والسياسية.

وبهذا يقدم رئيس الجمهورية أروع صورة في ممارسة الحكم، وتحقيق ما اختاره المواطنون عليه، ووثقوا به لتجسيده، انحيازا لدولة القانون وترقية للمؤسسات.

وبإمكان الجميع أن يتفطن بأن الرئيس: محمد ولد الشيخ الغزواني، ليس ممن يدير خده الأيسر إذا ما تلقى صفعة على خده الأيمن، والأيام ستبدى هذه الفرضية وترسخها، انسجاما مع تحريه للموضوعية ومراعاته للعدل، ودفعا ببرنامجه الطموح: تعهداتي، في خدمة المواطن، وتغليب المصلحة.

 

زهرة شنقيط : شكرا جزيلا لكم