كرو تستوعب صدمة كيفه والرئيس يزور بعض المنشآت الإدارية (صور)

تمكنت تشريفات الرئيس ووحدة الحرس بولاية لعصابه من تجاوز الأزمة التي عصفت بأولي أيام الزيارة، وتم فرض النظام عند البوابة الشرقية للمدينة (حفرة أهل الشيخ)، رغم حضور مجمل أطر وتجار المقاطعة وبعض المواطنين العاديين.

 

صدمة الأمس كانت حاضرة بقوة، واصرار التشريفات علي احترام الطابور عبر مسار يبدأ بالحاكم وينتهي بآخر مستقبل كان جليا طيلة الوقت، كما أن الرئيس حرص هذه المرة علي السلام علي كل مستقبليه والاستماع لبعض طلبات الوجهاء، قبل أن يدلف إلي المدينة لزيارة مراكزها الحيوية.

 

عمدة المدينة كان هادئا طيلة الوقت، وكانت آثار تبعات اللقاء بكيفه بادية علي محيياه، بينما شغل المدعي العام لدي المحكمة العليا أحمد ولد الولي فراغ ماقبل وصول الرئيس بتبادل النكات والتواصل مع نائب كرو عن حزب التجمع المعارض محمد الحسن ولد أمود الذي كان ضمن مستقبلي الرئيس إلي جانب النائب الخليل ولد الطيب والوزير يحي ولد سيد المصطف، بينما تراجع آخرون للخلف بحكم ضعف الوزن السياسي أو غياب أي مسؤولية في الوقت الراهن.

 

ليست السلطة القضائية وحدها الممثلة في استقبال أطر "كرو" برأس القضاء الواقف في موريتانيا وممثل القضاء الجالس بالمقاطعة، بل كانت السلطة التنفيذية حاضرة من خلال ثلاثة من أعضاء الحكومة والي نواكشوط الشمالية المفوض الرئيسي محمد الأمين ولد أحمد أحد الذي تصدري استقبال الرئيس بعد المنتخبين، رغم وصوله المتأخر إلي مكان الاستقبال، حيث حرصت تشريفات الرئيس علي اعادة هيكلة الصف لإفساح المجال له، مستغلا هدوء طباعه لكسر شوكة المتحفزين لشغل أي نقطة تتاح لهم في مقدمة الصف بعد عراك طويل، ومنهيا مشاكسة بعض  القادمين من "كرمسين" و"الحوض الشرقي" و"المذرذرة" و"مكطع لحجار" و"ولد ينج" الذين تمترسوا خلف الصفوف، بغية الدخول فيها، أو الوقوف خلف الأطر من أجل اقتناص اللحظة المناسبة للسلام علي الرئيس، غير أن "بوبكر ولد ويس" – المرعوب من تكرار سيناريو مطار كيفه-  أصر علي التعامل معهم بقسوة وهو مالم يترك  لهم من خيار سوي الانسجام والتراجع إلي الخلف واحترام الطابور.

 

وقد صافح الرئيس مجمل مستقبليه، كما قام بزيارة للمدرسة (رقم 1) والمركز الصحي.

 

وقد تحرك الرئيس في المركز والمدرسة بحضور العمدة والنائب محمد الحسن ولد أمود وعدد من أعضاء الحكومة المرافقين له من أجل الإطلاع علي الوضعية القائمة.

 

وقد كان الحشد الجماهيري أكبر مما لمسه الرئيس في كيفه، رغم ارتفاع درجة الحرارة.