تتنافس عشر نقابات طلابية علي أصوات الناخبين في جامعة نواكشوط، وسط منافسة قوية بين اللوائح المشكلة لظل الساحة السياسية بموريتانيا.
أبرز اللوائح المشاركة في الانتخابات هي لائحة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، أقدم اتحاد طلابي بالجامعة (التيار الإسلامي)، مع حضور معتبر للنقابة الوطنية للطلبة (الزنوج)، والاتحاد العام للطلاب الموريتانيين أقرب النقابات الطلابية من وزير النقل الحالي اسلكو ولد أحمد ازدبيه ومدير ديوان الرئيس أحمد ولد باهية.
كما تشارك النقابات الأخرى بفاعلية كبيرة، مع تفاوت الأوزان والأحجام من كلية لأخرى، وسط حضور أمني كبير تحسبا لأي توتر قد يخل بالعملية التي تجري لأول مرة منذ صدامات الجامعة القوية قبل أربع سنوات.
التيار البعثي انقسم طلابه انقسام رموزه في الساحة السياسية بين الصواب وحزب الوطن، حيث استمر البعض في "الشعلة" واختار آخرون "الوفاء" من أجل المنافسة علي دور ما داخل جامعة نواكشوط.
كما لم تسلم القوي الداعمة للأغلبية أو المحسوبة عليها من تشتيت الأصوات، وتقاذفتها رياح الصراع الجارية في هرم السلطة بين ثلاث مجموعات متصارعة علي التمثيل والنفوذ داخل الجامعة، وهي : الاتحاد العام، والوحدة ، والأماني.
كما حافظت الكتل الطلابية المحسوبة علي أحزاب معارضة علي الحضور من خلال الاتحاد الحر المقرب من اليسار الموريتاني واتحاد الطلبة الوطنيين.
وتعتبر الانتخابات الطلابية رغم أهميتها الداخلية، محل اهتمام ومتابعة من القوي الإعلامية والسياسية بموريتانيا باعتباره تحدد وجهة الشباب الموريتاني المثقف، وأبرز الخيارات السياسية المطروحة في الساحة الأكاديمية في الوقت الراهن، مع فهم ميول الطالب الجامعي ومستوي الجدية التي تتعامل بها النقابات مع هموم ومشاكل الطلبة.