الحزب الحاكم يكتشف ذاته بلعويسي بعد تغول القبائل في لعصابه

حشد أطر ووجهاء باركويل ومركز لعويسي على وجه الخصوص الآلاف من سكان القري والمجالس المحلية المتناثرة في آفطوط، من أجل استقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعدما أسموه التحول الكبير الذي شهدته المقاطعة بعد فك العزلة عن أغلب مجالسها المحلية.

 

واختار سكان "لعويسي" أو تحالف الحزب الحاكم بالمركز الإداري تنظيم استقبال جماهيري عند مدخل المدينة، بحضور الآلاف من سكان المنطقة، مع السماح للأطراف المعارضة (حزب التحالف الشعبي) بالمشاركة في استقبال الرئيس إلي جانب رموز الحزب الحاكم باعتبارها لحظة مصالحة داخلية كما يقول أنصار الرئيس بالمركز الإداري.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن مركز "لعويسي" الإداري هو المحطة الوحيدة داخل الزيارة التي رفعت فيها شعارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا بوفرة كبيرة، وقدم فيها قادة الحشد الشعبي أنفسهم كممثلين للحزب لا القبيلة، في تطور فرضته صراعات الإخوة، بعد أن تقاسم النفوذ داخل المنطقة طرفان لاثالث لهما، معارض نشط ضمن تحالف "التحالف وتواصل" المهيمن علي المجلس المحلي، وآخر داعم للحزب وخياراته بقيادة فرع الحزب الجوي بمركز لعويسي، ومعه الآلاف في المجالس المحلية المجاورة.

 

وقد عبر الأطر عما أسموه الفرحة المستحقة بعد فك العزلة وتوجيه بعض مشاريع التنمية إلي المقاطعة، وطالب البعض بتحول في التعامل مع الفاعلين، وانهاء التمييز الذي مارسته قوي حزبية ضد مراكز النفوذ مستعينة ببعض رموز المأمورية الأولي للرئيس.

 

وقد حرص أنصار التحالف الشعبي التقدمي علي الظهور إلي جانب نشطاء الحزب الحاكم، والأطر المنتمين له دون استشارة الحزب الذي ينتمون اليه أو ترشحوا باسمه علي الأقل في انتخابات نوفمبر 2013.