(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
فى يوم السادس من سبتمبر ٢٠٢٠ أسلم الروح إلى باريها الوالد دبلاهى ولد اللهاه، بعد عمر حافل بالعلم والعمل وفعل الخير، خاتما بذلك مسيرة أمتدت لعدة عقود كان فيها محل ترحيب وتقدير من كل الذين عرفوه أو عايشوه.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى كافة المعزين، الذين راعهم ماراعنا، وآلامهم ما آلمنا، من فقد حبيب نذر نفسه طيلة حياته لفعل الخير والعمل الصالح، وكان قريبا من كل الذين عايشوه أو عرفوه أو ألتقوا به، بغض النظر عن حواجز الجغرافيا والأعمار والألوان.
لقد كان لوفود التعزية القادمة من مكان، والتواصل معنا خلال أيام التعزية عبر كل الوسائط المتاحة من موريتانيا، والمغرب ، والجزائر والسعودية، وقطر، والإمارات العربية والسينغال، ومالى ، والنيجر، أكبر دليل على صدق الأخوة والتقدير، والمحبة الصادقة، ورسالة مطئمنة لكل أنصار الراحل ومحبيه، فقد كان أمة بحق، لما جمع من خصال المعروف والخير، والبعد عن كل أسباب التفرقة.
لقد كانت لتعزيتكم جميعا أبلغ الاثر في نفوسنا فإليكم خالص الشكر المقرون بصادق الود و الوفاء.
إن المصيبة كبيرة، والخسارة أليمة، ولكن لانقول إلا مايرضى الرب، رحم الله الوالد دبلاهى ولد اللهاه، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، وإنا لفراقه لمحزونون.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أسرة الراحل / نواكشوط / موريتانيا