تفاصيل حصرية عن أسرع عملية اختلاس بالأسلاك العسكرية (خاص)

قائد جهاز الحرس اعلن الاستنفار في صفوف قواته بحثا عن المحاسب الهارب

كشفت مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط تفاصيل الفضيحة التي شهدها جهاز الحرس الوطني بعد فرار محاسبه، والإجراءات التي اتخذتها القيادة العامة للجهاز من أجل احتواء الأمر، وسط حالة من الدهشة تنتاب المسؤولين جراء تصرف المحاسب الغريب.

 

 وقالت المصادر إن المحاسب جهز أوراق الرواتب نهاية الشهر (23 ابريل)، وقدمها لقائه الذي رفعها إلي القائد الجنرال فلكس نكري من أجل توقيعها في نفس اليوم، بغية تأمين الرواتب ومستلزمات الجنود والكتائب التابعة للأركان قبل الخامس والعشرين من ابريل.

 

غير أن المحاسب لما سحب المبلغ في صناديق من الخزينة العامة للدولة (نتحفظ علي ذكر المبلغ الإجمالي) ، قام باغلاق مكتبه وتوجه إلي المدينة، وحينما اتصل عليه قائده للاستفسار ابلغه أنه ذاهب إلي جنازة وسيعود خلال ساعة، وبعد ساعة اتصل عليه قائلا إن بعثة من المفتشية العامة للقوات المسلحة وصلت إلي الأركان، وترغب في الاجتماع به، وهو مارد عليه بالإيجاب قائلا إنه في الطريق إلي الأركان.

 

وعند الساعة السادسة اتصل قائده بالجنرال فلكس نكري مبلغا عن اختفائه، حيث رفض الرد علي هواتفه كافة رغم الحاح العقيد الذي يدير المحصلية المالية للحرس.

 

وقد انتظر قادة الحرس إلي صباح الخميس 24-4-2015 ، لكن المحاسب تواري عن الأنظار واغلق هواتفه كافة، وهو ما اثار الشكوك حول الملف بعد أن توقع القائد ومساعدوه أن الأمر يعود لعصيان أوامر العقيد المباشر الذي طالبه عبر الهاتف بالحضور أكثر من مرة.

 

وقد قرر الجنرال فلكس نكري تشكيل لجنة مشتركة من أربعة ضباط بارزين في الجهاز، وقامت اللجنة بتكسير مكتب المحاسب، وبعد المتابعة والتفتيش، تبين أن المبالغ المالية المسحوبة لرواتب الجند وتسيير الوحدات العسكرية موجودة باستثناء مبلغ 84 مليون أوقية.

 

وقد أعدت اللجنة تقريرها، والبحث جار عن المحاسب المفقود منذ يومين.