توقف ضخ مياه أظهر بشكل مستمر إلى مقاطعة تمبدغه بالحوض الشرقى منذ نهاية فبراير ٢٠٢٠، وتحول توجيه المياه إلى لعبة بيد الشركة والقائمين على المشروع، وسط غياب تام لوزارة المياه خلال الأسابيع الأخيرة عن رقابة الأعمال ومتابعة واقع السكان.
وبلغت الأزمة ذروتها بعد تعطيل مولدات الشركة كافة شهر مايو ٢٠٢٠، واضطرار المدير العام للشركة وطاقمه إلى التنقل إلى النعمة من أجل متابعة الوضعية الصعبة التى عاشها السكان خلال فصل الصيف، وأثناء أزمة كوفيد ١٩ الخطيرة، قبل أن تعلن الإدارة عن التغلب على المشكل.
بيد أن الأسابيع الأخيرة تحول ضخ المياه إلى معاناة يومية للسكان فى مقاطعة تمبدغه والمناطق المحيطة بها، حيث يرابط أرباب الأسر قرب الحنفيات من أجل التزود من الماء خلال فترات الضخ المحدودة مم حيث الزمان ، وغير المحددة بتوقيت معلوم من قبل السكان.
وقد تسببت الاضطرابات الأخيرة فى تعميق مآسى السكان وخصوصا الجنوبية من المقاطعة، وتحول المشروع الذى راهن عليه البعض إلى نكتة سمجة، بفعل ضعف الصيانة الذى أتسم به قبل انتهاء الأشغال فيه، أو غياب المتابعة من طرف الجهات المسؤولة بالشركة، أو الرعونة المصاحبة لتسيير المشاريع بعد انتهاء الإستفادة منها داخل مراكز صنع القرار بموريتانيا، دون تفسير أو تبرير من قبل القطاع المسؤول نظيرا عن تسييره.