تعيش بلدية أم الحياظ فى الحوض الغربى منذ أيام على وقت انتخابات مبكرة، عنوانها المعلن تجديد مكتب " رابطة المنمين" بالبلدية، وأطرافها التحالفات التقليدية بقيادة العمدة السابق الفتح ولد عبد الرحمن، والعمدة الحالى بادئ ولد الخليفه.
تحالف العمدة السابق الفتح ولد عبد الرحمن دفع بأحد رموزه الشبابية لقيادة الرابطة (أحمد ولد مامه) بينما تزعم الطرف الآخر ولد أحمد مولود ، مدعوما بالمعدة بادي ولد الخليفه دون أحلافه التقليدية.
العمدة بادى ولد الخليفه أظهر فى البداية عزوفه عن الدخول فى المعركة الحالية بحكم موقعه والتكلفة السياسية والأخلاقية لها، لكن حليفه التقليدى محمد محمود ولد أحمد مولود (قرية أم لحبال) قاده إلى خندق المواجهة بشكل غير محسوب خلال الأيام الأخيرة.
بيد أن الحلف الآخر دخل المواجهة بمجمل رموزه فى محاولة لإثبات قدرته على الحشد والتأثير ( الفتح ولد عبد الرحمن، أحمد جدو ولد أبهاه، أسبيع ولد الفراح، مكحل ولد حبارك، أحميد ولد باره، لبات ولد الركاد، البكاي ولد خطره، سيداتى ولد التار، محمد المختار ولد محمد لمين، الشيخ أحمد ولد أحمد بوبه، ).
وقد ضمن التنسيق بين أطراف الحلف هيمنة مطلقة على مجمل المناديب المؤهلين للتصويت - بحسب نظام الرابطة -، بعدما ضمن الحضور المطلق فى كل المناطق الواقعة فى النصف الشمالى من البلدية (أوكار) وحضر بقوة فى النصف الآخر، عبر تحالفات تم الإعلان عنها خلال الساعات الأخيرة.
الوجيه البارز البكاي ولد شياخ كان أبرز المغادرين لحلف العمدة، متحفظا على مرشحه، وهو ماقوبل بترحيب كبير من قبل الحلف الآخر، الراغب فى كسر توازنات سياسية تمت صباغتها بلبوس القبيلة لأكثر من ثلاث عقود، داخل المجلس البلدى. وقد قاد القرار إلى خلخلة مواقف آخرين، التحقوا تباعا بحلف العمدة السابق خلال الساعات الأخيرة، بعد تحفظ دام لأكثر من عشرين سنة، مما شكل سابقة بتاريخ المجلس البلدى.
وقد حاول الطرف الخاسر جر الإدارة المحلية إلى ملعب الصراع، حيث تقرر تأجيل الانتخابات إلى يوم الأثنين القادم، وسط تمايز فى الصفوف كان محل ارتياح فى معسكر العمدة السابق الفتح ولد عبد الرحمن، وامتعاض فى معسكر مناوئيه فى انتظار ماستؤول إليه الأمور.