تعيش العاصمة البوروندية "بوجمبورا" منذ فجر اليوم الأحد على وقع مظاهرات حاشدة شملت العديد من مناطقها وذلك احتجاجا على إعلان الرئيس "بيير نكورونزيزا" الترشح لولاية رئاسية ثالثة.
وقالت عدة وكالات أنباء دولية إن قوات الأمن المدججة بالسلاح والملثمة انتشرت حول مختلف أحياء "بوجمبورا" منذ فجر اليوم، بينما اندلعت مواجهات بين المحتجين وعناصر من الشرطة في منطقة "نياكابيغا" بالعاصمة على مقربة من مجمع جامعات موتانغا، مشيرة إلى إصابة طالب بجروح واعتقال عدد من المواطنين".
وفي أحياء ( موزاغا وموتاكورا) بالعاصمة اندلعت اشتباكات بين عدد من الشباب المحتجين وقوات الأمن، وحاولت الأخيرة تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما سمع طلق ناري في بعض أحياء العاصمة.
وأجبر 3 وزراء بحكومة بوروندي العاملين بمقر إذاعة عامة أفريقية بالعاصمة باجمبورا على مغادرة المكان، أثناء زيارتهم للإذاعة.
وذكر راديو فرنسا الدولي الأحد، أن الحكومة البوروندية قطعت إرسال 3 محطات إذاعية خاصة داخل البلاد هي"بونيشا إف. إم" وراديو "إيسانجارينو"، فضلا عن الإذاعة العامة الأفريقية (آر. بي. إيه).
وأعربت الولايات المتحدة عن أسفها لترشح رئيس بوروندي المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة على الرغم من احتجاجات المعارضة التي تعتبر ترشيحه غير دستوري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "ماري هارف" "نأسف لتفويت هذه الفرصة الكبيرة، ولكن العمل الشاق لبناء المؤسسات والممارسات الديمقراطية يجب أن يستمر".