عودة الحزب الحاكم للواجهة بعد أشهر من مؤتمر المنابذة (صور )

قرر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا العودة إلى الواجهة من جديد، بعد أشهر من التوارى عن الأنظار بفعل أزمة كورونا، والارتباك الناجم عن انتقال القيادة من فريق لآخر ، فى مؤتمر المنابذة بين الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزوانى وسلفه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وأختار الحزب الحاكم أن تكون البداية عبر ورشات سياسية تجمع بين الجيل القديم و الوافدين الجدد، ببعض فنادق العاصمة نواكشوط، وسط حضور مكثف لقادة الصف الأول بالحزب، وحضور أضعف لأعضاء الحكومة وديوان الرئيس.

وقد تداول المشاركون فى ورشة الوحدة الوطنية عدة أفكار، تتعلق بالتنمية والنفاذ للسلطة، والبعض الآخر كان ترتيب "البيت الداخلى" ضابطه الأول، ضمن مقترح آثار الكثير من الجدل بين المشاركين، وفد يثير ماهو أكثر خارج أروقة الفندق الهادئ فى قلب العاصمة نواكشوط.

وقال رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد الطالب أعمر بأن التجارب العالمية والتجارب التي مرت بها بلادنا خاصة أظهرت أن النهوض بالشرائح المغبونة تاريخيا، يتطلب أكثر من مجرد حصولها على نصيبها العادل من البرامج الموجهة لمحاربة الغبن والتهميش، بل لا بد من برامج موجهة خصيصا لمثل هذه الشرائح، والابتعاد عن تكرار الأخطاء لتحاشي النتائج السلبية.

وأضاف فى كلمة وجهها للجمهور " من المهم والحالة هذه الاعتماد على مقاربة جديدة تنطلق من أولويات واضحة، على المستوى السياسي والتشريعي أولا، ثم على المستوى الاقتصادي الاجتماعي ثانيا وهو أمر يتطلب منا جميعا البحث وبتأن عن أنجع آلية لحصول ذلك، بعيدا عن التأويلات، والتشنج، والتسييس، لأن المسألة فوق كل ذلك، ولن تستوي الحلول المرجوة على سوقها إلا بمشاركة الجميع وبصدق، وهي حيثية لاشك أنكم تعونها جميعا، وستعملون على تحققها، لما تملكون من حس المسؤولية، والوعي بضرورة تنقية الإطار العام للعلاقات التي تحكم مكونات مجتمعنا، تكريسا للانسجام الذي عرف به شعبنا عبر التاريخ".