إن الزج بموريتانيا الشقيقة أو مصالحها المختلفة فيما يحدث بالصحراء الغربية ككل وبمنطقة الگرگرات بشكل خاص، تسويق فج ينبع من وادي الدعاية المغربية المغرضة.
موريتانيا الدولة التي تعترف بالدولة الصحراوية، لم تؤسس أي من مصالحها على استثنائية الوضع بالصحراء الغربية، فالنظام الموريتاني يدرك جيدا حقيقة الصراع الصحراوي المغربي وتداعياته على كل المنطقة، ويدرك كذلك مواطن أمنه واستقراره الكثيرة وسط لهيب القضية الصحراوية، فحدود موريتانيا الشاسعة مع الصحراء الغربية تقع في القسم المحرر منها وتحت سيطرة البوليساريو، وهذا عامل أمني أساسي، كما أنها أي موريتانيا بلد بحدود ومنافذ دولية متعددة" السنغال، مالي ، الجزائر ".
ويدفع البعض ممن لديه قصور كبير في فهم حيثيات القضية الصحراوية، وممن لديهم مصالح وموالاة للنظام المغربي، باتجاه تحديد ثغرة الگرگرات غير الشرعية بؤرة توتر تستهدف موريتانيا، هذا القول رغم باطله البيّن ينفيه عدم وجود هذه الثغرة قبل عقد من الزمن، فأين كانت مصالح موريتانيا منها ولم تكن أصلا موجودة؟ وإذا سلمنا بقول بعضهم من أن إغلاق ثغرة الگرگرات يفرغ السوق الموريتانية، فهل يمكننا تصور فراغ الأسواق الموريتانية قبل عقد ؟؟؟.
لا تُصدر موريتانيا أي منتوج للمغرب، وليس بينهما أنابيب غاز أو بترول، فالصحراء الغربية جغرافيا تقع بين المغرب وموريتانيا، والطريق البري بينهما لم يكن سالكا منذ احتلال المغرب للصحراء الغربية إلى يومنا هذا، وتسويق ضرر محتمل لموريتانيا وشعبها من وراء غلق ثغرة بجدار مغربي عسكري ملغم لا يسوقه إلا الفسقة من الوالغين بصحون البسطيلة.
النانه لبات الرشيد / الصحراء الغربية