دعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز كافة الروابط الصحية بموريتانيا إلي ابلاغ منتسبيها برفضه البات لأي تعامل أو تخابر أو تواصل بين الإعلاميين وبعض الجهات الخارجية، داعيا إلي تغليب الروح الوطنية والعمل من أجل البلد واستقراره وسمعته.
وقال ولد عبد العزيز في اجتماعه بالروابط الصحية اليوم الثلاثاء 28-4-2015 إن الحكومة الموريتانية لن تقبل اطلاقا استغلال البعض لجو الحريات الحالية من أجل الإساءة للبلد، أو التعامل مع الغير مما يعرض مصالح البلاد للخطر.
وقال ولد عبد العزيز لرؤساء الروابط إن الحكومة وفرت الحرية من أجل كتابة الصحفيين الموريتانيين مايريدون، لكنها لم توفرها من أجل تحول نواكشوط إلي قاعدة خلفية لبعض الأنظمة السياسية من أجل تصفية حساباتها الداخلية أو استغلال بعض الوسائط الاعلامية من أجل الإضرار بمصالح البلاد.
وتابع قائلا " اكتبوا ماتعتقدون وتريدون، لكن حذاري من أن تكتبوا مايعتقد الآخر أو يريده، نحن نعرف من يعمل لصالح بعض السفارات الأجنبية ويتقاضي منها رواتب شهرية، ولن نقبل باستمرار الوضع أو تحول البلاد إلي فضاء يعبث بها الآخرون".
وتأتي الدعوة بعد طرد المستشار الأول بالسفارة الجزائرية بنواكشوط اثر اتهامه باستغلال بعض الأشخاص لنشر أخبار تسيء لسمعة البلاد وتضر مصالحها الخارجية، وهو أمر شبيه بما تم مع الصحفي المغربي البقالي الذي تم طرده بتهمة استغلال بعض الإعلاميين بموريتانيا لتشكيل قوة اعلامية ضاغطة لصالح بلاده ومصالحها، والخروج عن الأهداف التي من أجلها سمح له بالعمل علي الأراضي الموريتانية كمدير لمكتب الوكالة المغربية للأنباء.
وكانت نواكشوط قد اوقفت صحفيين بتهمة التعامل مع المستشار الجزائري المطرود من مهامه بالعاصمة نواكشوط في أحدث تصدع في العلاقة بين الجزائر وموريتانيا منذ فترة طويلة.