قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم في برنامج تلفزيوني بثته التلفزة الموريتانية إنه قرر تخصيص شهر مايو 2015 لزيارة كافة مؤسسات التعليم العالي بموريتانيا.
ويأتي تعهد الوزير بزيارة بعض المؤسسات التابعة له قبل فترة وجيزة من مغادرته المحسومة لسدة وزارة التهذيب اثر أزمة المنحة الأخيرة، والضجة التي أثارها بعد اتخاذه مع بعض معاونيه قرارات خاطئة احرجت الحكومة الموريتانية، ودفعتها إلي الغاء القرار القاضي بمنح ثلاثة آلاف طالب بموريتانيا.
غير أن تصريحات الوزير أثارت سخرية بعض رفاقه وأبرز صناع القرار في البلد، علي أساس أنه ربما يزور الجامعات خلال شهر مايو كمتطوع وليس بصفته وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي ،علي أساس أنه أول المغادرين للتشكلة الوزارية الحالية في أول تعديل سيجريه الوزير الأول يحي ولد حدمين.
الوزير دافع باستماتة عن تطور البنية التحتية بموريتانيا، والمركب الجامعي الذي بات أهم صرح علمي في البلد، بعد عقود من استخدام مخازن في لكصر.
وكشف الوزير عن انشغاله طيلة الأشهر الثلاثة الأولي من توليه المهمة بمتابعة ملف المركب الجامعي من أجل اكمال الأشغال فيه قبل بداية افتتاح السنة الدراسة، وتجهيز المطعم والنقل، وهو ماتم بالفعل خلال بداية العام الدراسي، رغم انتقاد بعض من يدعون أنهم طلاب لغياب المطعم داخل المركب الجامعي الجديد.
واتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعض الطلاب بأنهم وراء تعرض الباصات للتكسير، قائلا "هؤلاء ليسوا طلاب، بل هم سياسيون". إنهم يستغلون كل صغيرة وكبيرة من أجل المشاغبة، ويقومون ببعض "العنطريات" في التلفزيونات الخاصة من أجل تقييم سلوك الإدارة والأساتذة في خروج عن المألوف في العالم.