واصل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى تجاهل أبرز رموز الأغلبية، وكبار المعارضين السابقين الذين دعموه خلال ترشحه لمنصب الرئيس، وكانوا فى خصومة مفتوحة مع سلفه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن علاقة الرجل بداعميه جيدة، بيد أنه أختار الحكم ببعض رموز السلطة السابقين، وبعض نجوم الفيسبوك، مع حضور للمعسكر المحسوب على رجال الأعمال والتوازنات العرقية و الفئوية التقليدية دون أن يلتفت إلى من ساندوه من خيرة المعسكرين.
ورغم الضعف الملاحظ فى العديد من دوائر الحكم خلال الأشهر الماضية، والعجز فى التسيير والنطق والتمثيل، فقد ظل أبرز رموز الأغلبية خارج حسابات الرئيس أو فى مراكز هامشية، فى انتظار عهدة ثانية ربما، أو الخروج من عنق الزجاجة، بعدما دفع إلى شراك معقدة من قبل بعض داعميه، عبر مابات يعرف بملفات العشرية الأخيرة، أو تحقيق اللجنة البرلمانية المطعون فى استقلاليته من قبل بعض ضحاياه والمستهدفين به، والمشكوك فى سلامة الآثار المرتبة عليه من قبل بعض رموز التحقيق ذاته.
وخلال الأشهر الماضية عمد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى إقالة مدير حملته أنيانغ جبريل، ودفعه إلى مواجهة القضاء بعد تجريده من حصانته كوزير، وكلف مدير حملته المساعد سيد أحمد ولد الرايس بإدارة ميناء الصداقة، وهو الخارج من عدة مناصب سامية (وزير الاقتصاد والمالية وقبلها محافظ البنك المركزى)، وهو ماقبل به الرجل بحكم تكوينه الإدارى، رغم المفاجئة من خطوة كهذه لأحد كبار السياسيين.
كما تم تجاهل أبرز وزير فى التشكيلة الحكومية التى عمل معها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى عشية تكليفه بالدفاع، وهو الوزير السابق للثقافة سيدي محمد ولد محم، والذى شكل طيلة وجوده فى الحكومة والحزب إضافة كبيرة للنظام الذى كان الذى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى مرشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة (٢٠١٩).
ولم يتوقع أسوء المتشائمين أن يتجاهل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى شخصا بمكانة وثقافة سيدي محمد ولد محم ومعرفته للنخبة السياسية بموريتانيا، وهو القادم على ملفات بالغة التعقيد، خسر فى مواجهتها أقرب أصدقائه السابقين (الرئيس محمد ولد عبد العزيز ) .
وترك الرئيس على دكة البدلاء ثلاثة من خيرة رموز المعارضة ، بعدما سارعوا إلى دعمه دون قيد أو شرط، وهم ؛ الرئيس صالح ولد حننا (رئيس حزب حاتم) والرئيس يعقوب ولد أمين(رئيس حزب التحالف الديمقراطي) و الرئيس يحي ولد أحمد الوقف(رئيس حزب عادل) ، بينما أحيل الرئيس محمد محمود ولد لمات إلى منصب مكلف بمهمة فى الرئاسة، والقيادى السابق بالتيار الإسلامى أحمد سالم ولد فاضل إلى نفس الرتبة، رغم الخبرة العملية والإدارية وتموقعه إلى جانب الرئيس فى مواجهة رفاقه السابقين.
وخسر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى رئيس الحاكم الوزير سيدنا عالى ولد محمد خونا ، بعدما أجبر على ترك الحزب من قبل بعض المقربين من الرئيس ، وأبعد الأمين العام السابق للحزب والوزير الصاعد محمد ولد عبد الفتاح من منصبه كوزير للطاقة، ليخلوا لبعض الداعمين الجدد وجه الغاز والنفط وكعكة تقسيم المقسم من مؤسسات الدولة.