ومن أحق من الفريق بوسام الكوماندور !!!

النجاح يخلق الأعداء، و لكي تكون ذا شعبية كن تافها.
                أوسكار وايلد في رواية "صورة دوريان غراي".     
 
 
نادرا ما أعلق على الأحداث و التجاذبات السياسية، و أعتبرها، غالبا، خارج إهتماماتي. لكن أجدني اليوم مضطرا للرد على ما ورد على لسان مدون كنت إلى وقت قريب أكن له بعض الإحترام.
 
فمن بين كل الموشحين بمناسبة مرور ٦٠ سنة على إستقلالنا، لم يثر إستغراب المدون المذكورإلا توشيح  المديرالعام للجمارك، الفريق الداه ولد المامي. فلماذا يا ترى؟  ما الذي ازعجه لحد الحرقة في هذا التوشيح؟
 
 
أَلِأن الرجل ضاعف حجم إيرادات الجمارك الوطنية حتى اصبحت المصدر الرئيسي لدفع رواتب موظفي الدولة ومصدرها لتمويل القطاعات الحساسة مثل الصحة والتعليم ، أم لأنه، و بعد عشر سنين على رأس هذا القطاع، لا يملك أسواقا ولا عمارات يشار لها بالبَنان، أم  لأنه - على غير العادة - بعد عشرات الاكتتابات في سلك الجمارك ظلت  لوائح الناجحين خالية تماما من أقاربه و ومعارفه.
 
فلمصلحة من إذا يتم التشهير بالمخلصين من أبناءنا وهم على بعد خطوات من تقاعد مستحق؟ لمصلحة من إذا التشكيك في ذممهم بعد أن حملو الوطن على كواهلهم عمرا كاملا و حافظوا عليه من مطبات التاريخ. "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا".
 
 
أعرف جيدا، أن الرجل لا يملك بشمركة ولا لوبيات ، ولم يحابي يوما المهربين. لقد كان دائما رجلا إستثنائيا، مؤمنا بدولة القانون ومؤتمنا على مصالحها والشواهد على ذالك كثيرة.
 
 رسالتي لهذا المدون و لغيره  أننا قد نختلف في دعم أو معارضة أي نظام، ولكننا يجب أن لا نختلف على ثوابت الوطن وإعلاء مصالحه. وليس من مصلحة الوطن في شيء غمط حق من شابت مفارقه في خدمته. إن وسام الكوماندور على أهميته لهو أقل ما يستحقه الفريق علينا. وهو برأيي ليس تكريما له فقط، بقدر ما هو تكريم لموريتانيا الوطن، موريتانيا النزيهة، موريتانيا المستقيمة موريتانيا القوية الأمينة.
 
 
المهندس بنيوگ الدوه بنيوگ