أدرك أن وزارة الشؤون الإسلامية ومن استشارتهم من العلماء قد اجتهدوا فيما يسوغ فيه الاجتهاد من أحكام الضرورات التي أوجدها هذا الوباء ، وأعلم أن اجتهادهم مبني على أسس صحيحة من رأي الأطباء وأصول الشريعة ، ولكن أرى أنهم :
* لم يحققوا المناط إذ علقوا الجمعة ، فمناط الحكم هو الضرر المتوقع من التقارب ، ولا يلزم من أداء الجمعة وجود التقارب ، وقد أقامها مع التباعد عدد من المساجد .
* أنهم لم يقدروا الضرورة بقدرها ، فالاقتصار على الإمام والمؤذن في الخمس ، والتعليق الكامل للجمعة لا تقتضيهما الضرورة ، إذ يمكن إقامة الجمعة بعدد محدود في كل مسجد أو في بعض المساجد مع المحافظة على الاحتراز ، كما يمكن استمرار الجماعات مع التباعد .
(*) نقلا عن صفحة الشيخ عبد الله ولد أمينو