لو استشارنى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لأشرت عليه بإخراج أكثر عقلانية وشعبوية لكلمته غير ماتم للأسف الشديد الليلة وذلك تفاديا للأمور التالية :
- إحباط الشعب الذى كان يتوقع أن تكون الكلمة عن قضايا داخلية بحكم عمق الأزمة الصحية والمعيشة بموريتانيا، وما كان ينتظر من اجراءات رسمية بحكم التجربة الماضية (حزمة الدعم الأولى).
- عدم التورط فى توجيه خطاب بالفرنسية فى اليوم العالمى للغة العربية، لما فى ذلك من إرباك لمتابعى النشرة الإخبارية على الأقل، ومنع مزايدة القوى السياسية المعارضة واحراج الداعمين.
كان ببساطة يمكن لأعوان الرئيس وبقية مستشاريه ترتيب خرجة إعلامية لرئيس الجمهورية عبر زيارة مقر تجمع دول الساحل بنواكشوط، ودعوة أربع أو خمس قنوات عالمية وتوجيه كلمة لشعوب دول الساحل، أو برمجة مقابلة مع قناة ناطقة بالفرنسية يتم بثها الليلة ، من خلالها يتم بسط الرؤية الموريتانية، وإعادة توجيه الأنظار إلى المنطقة والتحديات الراهنة ، سواء الناجمة عن تفاقم الأوضاع الأمنية أو المعاناة الدائمة بفعل الديون وضعف التنمية.
لكن الإعلام رؤية وتجربة وحنكة والإستشارة مسؤولية تتطلب النصح وإبداء الرأي بشجاعة ، وهنا يكمن الفرق بين المشجع والمستشار.
ليلة سعيدة
سيد أحمد محمد باب / مدير زهرة شنقيط