قال وزير الإعلام السابق الكورى ولد عبد المولى إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى أبان عن ملكة قيادية كبيرة ، خلال إدارته لمجمل المطبات التى مرت بها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، وأستطاع العبور بالبلاد إلى بر الأمان، رغم صعوبة ما اعترضه خلال السنة الأولى من حكمه، كرئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأضاف فى تصريح لموقع زهرة شنقيط إن إدارة ملف بحجم كورونا الذى أربك العالم، وتمكن من تسيير الجائحة بشكل يجمع بين قوة القائد وصرامته خلال أشهر الأزمة (الحظر والاغلاق والتحكم فى التنقل)، وتدبير الأمور اليومية للآلاف من الأسر الفقيرة (عبر برنامج اجتماعى غير مسبوق بتاريخ البلد) وتوفير الخدمات الضرورية لطالبيها وبأسعار مقبولة (المياه والكهرباء فى المدن) ويشكل مجانى فى مناطق الريف والقرى، مع توفير العلاج لمحتاجيه ومراقبة الحدود ، وضمان تفويج العالقين فى بؤر الفيروس داخل القارة الأوروبية أو الدول الإفريقية، مع مراعاة المخاطر المصاحبة لذلك، طيلة مسار المواجهة الصعبة.
وأعتبر الوزير الكورى ولد عبد المولى أن القطاع الصحى - رغم هشاشته سابقا- لم يشغل الرئيس عن تدبير بعض الأمور الأخرى، فقد أعاد هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية، وأختار أهل الثقة والكفاءة لتسيير أبرز الأركان العسكرية والأمنية، وأعاد تقييم العمل الحكومى وأتخذ التدابير اللازمة، وعزز من المسحة الأخلاقية فى تعاطيه مع المخالفين، وأنهى منطق المطاردة على أساس الرأي، وسمح لكل راغب فى خدمة بلده بعمل الممكن، ضمن دائرة القانون، بغض النظر عن موقعه أو موقفه.
وأشاد الوزير الكورى ولد عبد المولى وهو أحد أبرز المهتمين بالمنظومة الإعلامية فى البلد، بحجم الحرية المتاح، والظروف التى وضع الرئيس فيها مجمل معاونيه، قائلا إن الكرة الآن فى ملعب معاونيه من رموز الأغلبية وكبار الموظفين، لأن البيئة معينة على الإنجاز والعمل المنجز على أرض الواقع فى كل المجالات وخصوصا ذات الصلة بحياة الناس، قابل للتسويق ومقنع لأهل الإنصاف كما تشير مجمل تصريحات الطيف المعارض لأول مرة بموريتانيا.
وقال الكورى ولد عبد المولى إنه يتفهم حرقة بعض المدونين، واستعجالهم لثمار الإصلاح الذى بدأ الرئيس رسم ملامحه ووضع أسسه، ولكن ينصح كل المستعجلين لحصاد السنة الماضية ، بالاقتراب أكثر من الواقع لملامسة ماتم إنجازه، وللاطلاع على العراقيل التى واجهها الرجل خلال مساره فى الحكم منذ سبتمبر 2019 إلى اليوم، والجهد الذى بذلته أطراف أخرى من أجل إجهاض حلم التحول والتشويش عليه.
وأعتبر ولد عبد المولى أن إدارة الرجل لملف العشرية يكفى لفهم عقلية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وكيف يدير العملية بهدوء، ويحيل كل العراقيل والمطبات المثارة أمامه إلى سلم للعبور نحو مزيد من الاستقرار والتقدم، وتفكيك كل نقاط التوتر دون استعراض أو ضجيج أو تعريض مصالح البلاد الكبرى لمزيد من العبث أو هدر الفرص المتاحة.