تمكن أكثر من 200 حارس بمقاطعة تفرغ زينه من الإستلاء علي قطعة أرضية يناهز سعرها قرابة 500 مليون أوقية لاحدي الأسر الموريتانية المعروفة، وهشموا حائط المنطقة، واحتلوها بالكامل، مستغلين ضعف الدولة وغياب القانون.
وتقول مصادر موقع زهرة شنقيط إن الجهاز التنفيذي غير متحمس لتحرير المنطقة التي باتت أول "كزرة" داخل أحياء تفرغ زينه الراقية لأسباب اجتماعية محضة، وإن الأسرة تتعرض لضغوط كبيرة من أجل بيع القطعة الأرضية لبعض رجال الأعمال الجدد، أو الأسر المرتبطة ببعض نقاط القوة الصاعدة بعد انقلاب 2008.
وكان محتلو القطعة الأرضية الواقعة قبالة مستشفي أمراض العيون بتفرغ زينه، قد تسلموا قطعا أرضية بالترحيل سنة 2009 ابان حملة المرشح للرئاسيات ساعتها محمد ولد عبد العزيز، لكنهم فضلوا عدم المغادرة، وقاموا بتوسيع النفوذ داخل أسوء الحائط المهجور، بل هشموه لاحقا، وباتوا مصدر صداع للحي الذي يقطنون فيه بفعل المشاكل الناجمة عن التفاوت الاقتصادي، بين من يقطن المنطقة مستفيدا من ارث مالي يمنحه فرصا أكبر في الاستقرار، وبين من يقطنها بمنطق الأمر الواقع، من أجل ابتزاز الدولة لمنحه المزيد أو اجبار صاحبها علي التفاوض المباشر في ظل ضعف الأجهزة المكلفة بتحرير الفضاء العام أو مد يد المساعدة لضحايا "الكزرة" من ملاك القطع الأرضية بنواكشوط.