اتفاق نوعى لتأمين أبرز ماتعهد به الرئيس فى مجال الاتصالات (خاص)

تمكنت سلطة تنظيم الاتصالات فى موريتانيا من وضع الأسس الضامنة لفك العزلة عن مجمل مناطق البلاد، تلبية لحاجات تنموية قائمة، وترميما لما أفسدته عقود من التمييز شبه المدروس، والتعامل بازدواجية مع مجمل المجالس المحلية بموريتانيا.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المفاوضات التى قادها رئيس السلطة الشيخ أحمد ولد أحمدات، وكبار معاونيه، مع عملاق الاتصالات بموريتانيا (ماتل) خلال الأشهر الماضية، أثمرت خارطة طريق جديدة، ستمكن فى غضون سنة من وضع حد نهائي للعزلة التى عانت منها عدة مجالس محلية بموريتانيا، وإعادة رسم خارطة جديدة للاتصالات داخل البلد، وفق ماتعهد به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى عشية ترشحه للانتخابات الرئاسية (يونيو 2019)، من فك للعزلة المفروضة على بعض مناطق البلد، وإعادة توزيع شبكات الاتصال بشكل عقلانى وعادل، وتقوية الخدمة وتجويدها ضمن دفتر الالتزامات المنصوص عليه،بغية تعزيز قطاع الاتصالات والنهوض بالتنمية، ونشر الوعي بين سكان البلاد.

وبموجب الاتفاق الجديد، ستقوم شركة ماتل ببناء 20 محطة جديدة خلال سنة، ضمن خطوط عريضة رسمتها السلطة، أبرزها : فك العزلة نهائيا عن كل المجالس المحلية بموريتانيا، وخصوصا الشريط الذى ظل خارج نظرة دوائر صنع القرار بموريتانيا ( من ولاته شرقا إلى "تامشكط" غربا)، مع تأمين تغطية للمناطق الحدودية، وتعزيز الشبكات الحالية فى مناطق الإنتاج بموريتانيا.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الأخطاء التى تمت سنة 2015، تم تصحيحها بالتعاون بين السلطة ووزارة الداخلية (الجهة الوصية على المجالس المحلية)، كما أن الفرق الفنية المكلفة بمتابعة ملف الشركات تم تعزيز قدرتها خلال السنوات الأخيرة، وتمهين أدائها، بشكل يسمح لها بالقيام بمراقبة صارمة لكل المؤسسات العاملة فى موريتانيا، مع توفير الشروط اللازمة لاستقرار الكفاءات الفنية داخل المؤسسة، تعزيزا للثقة، وتأمينا لسير العمل داخل المؤسسة،  وهو ماعزز من رقابة السلطة على الشركات، بشكل يسمح بتبيين نقاط الضعف فى الوقت المناسب، وتعزيز الجهود المبذولة للرفع من الخدمة بشكل يخدم مصالح المواطنين، ويضمن الجودة اللازمة، رغم المتاعب التى عاشها القطاع خلال فترة كوفيد 19، بفعل تعثر الحركة التجارية بين موريتانيا وبعض الدول.

 

وقد ساهم ضبط القطاع وتطويره فى حل الإشكالات التى واجهت المنظومة التنفيذية خلال الأشهر الماضية، بعدما باتت مجمل الدوائر الحكومية تعمل عبر الوساط الحديثة، لتأمين عقد الاجتماعات الدورية: الداخلية، والخارجية، بصورة سلسلة، وتوفير بيئة صالحة لرجال الأعمال من أجل مزاولة مهامهم التقليدية، والطلاب لمتابعة الدراسة عن بعد، سواء داخل البلد أو خارجه، بل إن البعض ناقش وتخرج دون أن يقطع تذكرة السفر.

 وقد عملت السلطة على متابعة تغطية الشركات بشكل مستمر، وتغريم المخالفين بمبالغ مالية تتلائم وحجم التقصير المسجل من قبل الطواقم الفنية المكلفة بالرقابة.

وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى تعهد عشية ترشحه للانتخابات الرئاسية 2019 بتأمين تغطية شاملة للبلد، وفك العزلة عن المناطق التى ظلت خارج التغطية لفترة طويلة، وتطوير خدمات الشبكات الحالية وإطلاق الجيل الرابع ، وهو ما شرعت الشركات فعليا فى تجريبه داخل العاصمة نواكشوط وبعض المناطق الداخلية، وسط متابعة دقيقة من السلطة وفنييها.