قال الكاتب يسلم ولد المقاري إن خطاب التهدئة مطلوب ومرغوب خاصة إذا تعلق الأمر بجفاء الخل أو انحسار مد الود بين الأشقاء.
وأضاف في تدوينة علي حسابه " أن الجهد في هذه الحالة يجب أن تدفعه إرادة مشتركة و جنوح نحو العناق و التصافي"
وتابع قائلا " ما بيننا و الجزائر من وشائج الدم و الألفة لا يحتاج اليوم إلي تنقيب و لا يحتاج إلي بحوث في التاريخ و الجغرافيا فلا خلاف علي الوقائع التاريخية و لا مراء في المشترك من القواسم ، إنما الخلاف في قراءة بعضنا لسيكلوجية الآخر و تعامل بعضنا مع الآخر طبقا لصورة التقطها من علو شاهق جدا ".
وختم بالقول " موريتانيا طردت دبلوماسياجزائريا و الجزائر ردت بالمثل .. كان بإمكان نهر الحب أن يظل في تدفقه الإعتيادي لكن الجزائر هي من غير مجراه ! في عيوننا اليوم قذي من حروف النخب الجزائرية و في صدورنا غصة من تضخم الأنا في الفعل الرسمي الجزائري حيال حدث دبلوماسي أكثر من عادي . ليس من المطلوب أن ينخفض الضغط الموريتاني ما لم يتغير عقار الجزائر ! أمسكوا أقلام التهدئة حتي يعتذر كتاب الجزائر عن إساءاتهم ، حين يتوبون لن يجدوا إلا قبلا و عسلا مصفي ".