تجاهل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا أبرز منجز أعلنته حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال منذ تشكيلها، وسط فتور فى العلاقة بين رموز النخبة المحيطة بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى منذ أشهر.
وشكل إعلان وكالة تآزر عن توقيع اتفاقية لتأمين 100 ألف أسرة، مصدر ارتياح للعديد من أنصار الرئيس ومناوئيه على حد سواء، بينما ألتزم الحزب الحاكم الصمت تجاه الخطوة، وتعاملت معها وسائل الإعلام العمومية بقدر كبير من التجاهل، رغم أنها من المنجز الموجه بشكل مباشر إلى السكان الأكثر فقرا، وكانت من ضمن أبرز ماتعهد به الرئيس للفقراء خلال خطاب سابق، قبل أن تعلن وكالة تآزر عن الدخول رسميا فى إجراءات التنفيذ.
كما غابت مواكبة الحزب لزيارة رئيس الجمهورية والسيدة الأولى إلى باريس، ولم يواكب ماوصف بأنه زيارة تاريخية لحلف شمال الأطلسى فى محاولة لتعزيز صمود الدولة الموريتانية فى مواجهة التحديات الأمنية المحيطة بها.
وأختار الحزب بالتزامن مع زيارة الرئيس الإنكفاء على نفسه، عبر ظهور قادته فى بعض المراكز التابعة للحزب بنواكشوط من دون جمهور، ومواصلة البحث عن شراكة خارجية مع الحزب الشيوعى الصينى، أبرز حلفاء الحزب الحاكم خلال العشرية الأخيرة.
وتعيش علاقة الحزب ومجمل المؤسسات الإعلامية حالة من الفتور، وهو ما أضعف الحضور الإعلامى لرموزه، وأثر على صورة المنجز للشعب خلال فترة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، بفعل ضعف الذراع السياسية والإعلامية للأغلبية الحاكمة بموريتانيا.