انهيار مساعي الصلح بين الرئيس وأبرز معاونيه السابقين

اظهرت التصريحات العلنية للرئيس محمد ولد عبد العزيز البارحة عودة التوتر إلي العلاقة مع رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو، رغم كل مساعي الصلح التي تم تداولها في الفترة الماضية أو الضغوط التي مورست من قبل أقارب الرجلين لتجاوز الخلاف.

 

ولد عبد العزيز اتهم ولد بوعماتو صراحة بانه من يقف خلف شائعة تورطه في المتاجرة بالمخدرات، واغراق البلد والساحل بها، وهو الاتهام الذي قاد النائب الفرنسي مامير إلي العدالة بباريس اثر دعوي رفعها الرئيس لإجباره علي الاعتذار وهو ماتم.

 

كما اتهمه بالوقوف خلف الحرب التي تشنها أوساط اعلامية فرنسية وأخري داخلية، مقللا من مصداقية القائمين عليها، ومذكرا بمحاولة البعض منهم تزوير الوقائع بموريتانيا عبر كتاب خصصه للأزمة المالية، لكن صفحاته اغرقها بشتم الرئيس والتحامل عليه.

 

وكان رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو قد قادة معارضة قوية للنظام الحالي بعد انهيار التحالف بينهما، وقرر البقاء في المملكة المغربية بعد استجوابه من قبل الجرائم الاقتصادية بموريتانيا اثر أزمة رجال الأعمال الشهيرة مع البنك المركزي.

 

وظهر ولد بوعماتو خلف الرئيس في مهرجان الحشد الجماهري بعرفات نهاية حملة 2009 مطالبا بالتصويت له، ومستغلا كل أوراقه في العملية لضمان الفوز للمرشح الذي وصفه بأنه الأفضل من بين المترشحين والأكثر مصداقية وقدرة علي التغيير.