رغم انزعاج الرئيس: الطبخ بالمنازل مصير المكونين فى مجال البيطرة بموريتانيا !

انهت دفعة من 45 سيدة دورة تكوينية لتسعة أشهر فى مجال البيطرة، رغم الأجواء الصعبة (كوفيد 19 والجفاف الذى ضرب المناطق الريفية بموريتانيا)، وسط تجاهل تام من قبل قطاعي الشؤون الاجتماعية (جهة التكوين) والتنمية الريفية (جهة الاختصاص) لمخرجات المراكز الثلاثة التى أطلقت الحكومة بها دورة مشتركة ومتزامنة من أجل تكوين وكلاء بيطرة، لتعزيز المنظومة الصحية بموريتانيا.


45 شهادة لصالح 45 فتاة، وصفر فرصة عمل، رغم سبعة أشهر من انتظار الوعود المعلنة من قبل الشؤون الاجتماعية، والتى تضمنها عرض الوزير الأول المنصرف إسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا أمام البرلمان، وتجاهلها عرض الوزير الأول الحالى محمد ولد بلال.

التكاليف التى تحملتها الأسر، من أجل الانتقال من الريف إلى المدينة لأخذ دورات تكوينية لصالح حملة الشهادات من النساء العاطلات عن العمل، كانت مجرد استثمار خاسر، فلا القطاع منح القروض لمستحقيها كما وعدت وزيرته السابقة، ولا التنمية الريفية أكتتب بعض الفتيات لصالح إداراتها الجهوية المحال أغلب العاملين فيها للتقاعد، ولا الداخلية ألزمت الجهات والمجالس البلدية بالتعاقد مع من رابطن بمراكز التكوين رغم كوفيد 19، وعافسن تطعيم الماشية فى عز الصيف عند الآبار، وشاركن فى حملات الحكومة الرامية إلى تذكير المنمين بضرورة علاج الماشية وتطعيمها، رغم حاجة أسواق اللحوم والماشية إلى الرقابة والمتابعة من قبل وكلاء متخصصين، ولا الحكومة منحتهن تراخيص لبيع أدوية الماشية فى المدن والمراكز الريفية، التى يحتكر بيع الأدوية فيها بعض التجار بتراخيص أو بدونها، ودون أدنى خبرة، رغم الأضرار التى قد تسببها أمراض الماشية للإنسان والماشية على حد سواء.