ولاته : خريطة سياسية مرتبكة وتغييب لأبرز الفاعلين بالمنطقة (أسماء)
تصاعد الامتعاض داخل مقاطعة ولاته بالحوض الشرقى خلال الأشهر الأخيرة، بفعل التغييب الممنهج للمقاطعة وأطرها من مجمل التعيينات الإدارية والتنفيذية، وغياب أي مشاريع تنموية بالمقاطعة، رغم الفقر الذى تعيشه الساكنة، وغياب أي برامج تعليمية أو صحية بها منذ فترة طويلة.
وتتشكل المقاطعة من أكثر من 20 مكتب تصويت، وفيها الآلاف من السكان، أغلبهم فى المناطق الريفية والقرى المتناثرة بمنطقة الباطن وأظهر.
وتتقاسم المقاطعة عدة مجموعات قبلية، لدى كل مجموعة مكاتب تصويت خاصة بها، ومن أبرز المجموعات من حيث الكثافة السكانية ( لحمنات، وأولاد بله)، وقد كان الطرف الأول يحظى بالتمثيل فى الجمعية الوطنية باعتباره القوة الضاربة بالمقاطعة، ويحظى الطرف الثانى فى الغالب بتمثيل فى السلطة التنفبيذية بحكم تصنيفه من صناع القرار كقوة ثانية، وهو ماتم خلال العشرية الأخيرة بوزير أو وزيرين.
يشكل الحزب الحاكم أغلبية مطلقة داخل الولاية، وكان لحزب الوزيرة الناه بنت حمدى ولد مكناس حضوره القوي خلال الفترة الأخيرة، بعد انضمام النائب السابق بله ولد سيدنا إليه، بينما يحاول حزب تواصل المعارض تأسيس وجود له داخل المقاطعة، بعد فترة من احتكارها من قبل أحزاب السلطة وأنصارها.
وخلال حملة الحزب الحاكم تم توزيع المقاطعة إلى ثلاثة فروع، كان أحد الفروع لصالح مجموعة النائب سيدى ولد جاجوه "لحمنات"(فرع واد أنيتي)، والفرع الآخر بقيادة أحمد ولد علال " أولاد بله" (أنواودار) والفرع الثالث لسكان ولاته (المدينة)
وهو تقسيم تم بموجبه فوز النائب سيدى ولد جاجوه بترشيح الحزب الحاكم، وترك منصب العمدة لسكان المدينة (ولاته) مع ترك قيادة قسم الحزب الحاكم لهم، واحتفاظ المجموعة الثالثة ساعتها بمنصب وزارى ( الشؤون الإسلامية) والمفتشية العامة للدولة.
غير أن الحراك الذى تعيشه المقاطعة منذ أشهر ، والشعور بالغبن لدى أطراف كثيرة، بات الآن هو حديث الناس داخل منطقة الباطن وضواحى ولاته، حيث يتطلع حلف "واد أنيتي" إلى حضور فى السلطة التنفيذية بعد عقود من التهميش، مؤكدا أن التمثيل فى البرلمان استحقاق يصعب انتزاعه منه بفعل القوة الضاربة على الأرض، بينما لم تمنح ساكنة المقاطعة مايجعلها تشعر بأنها معنية بتسيير البلد والاستحقاقات الجارية فيه.
ويرى حلف " أنواودار" أن خروج ممثليه من السلطة التنفيذية أقصاه من المشهد بشكل كامل، فبعد التمثيل بوزارتين خسر كل مكتسباته دفعة واحدة.
وتطرح عدة أسماء داخل المعسكرين (أنواودار- واد أنيتي) خلال الفترة الأخيرة، وسط آمال محلية بإعادة التوازن للمقاطعة، وتمثيلها من طرف القوى السياسية الممسكة بها خلال الفترة الحالية، بعد أن ظلت المدينة عنوانها الوحيد.
وبحسب تجربة الحراك الممهد للانتخابات التشريعية والبلدية 2018 فقد أفرزت الساحة عدة شخصيات قيادية فى الحزب الحاكم وبعض أحزاب الأغلبية من أبرزها:
-
سيدى ولد جاجوه
-
أحمد ولد أهل داوود
-
باب أحمد ولد أجاه
-
أحمد ولد علال
-
بله ولد سيدنا
-
عالى ولد أعلاده
-
سيداتى ولد أديه