قالت وزيرة البيئة مريم بكاي إن معظم المناطق الرطبة بموريتاتبا لا تتوفر على خطة للتهيئة والتسيير، كما أنها تعرف تدهورا حادا جراء التغير المناخي والنشاطات البشرية، نتيجة للاستغلال المفرط للموارد الطبيعية وتلوث المنظومات البيئية.
ونبهت الوزيرة خلال نشاط أقامه قطاعها بتكانت إلى أن هذه المناطق تظل حيوية، حيث أنها علاوة على قيمتها البيئية، تؤمن وظائف اجتماعية واقتصادية وثقافية جوهرية للسكان المحليين من خلال ما توفره البحيرات الجوفية للزراعة والتنمية الحيوانية واستغلال المنتجات الغابوية والسياحة وصيانة التنوع البيولوجي.
وأوضحت الوزيرة أنه بالنظر إلى ندرة الموارد المائية ، يتعين الحفاظ على المناطق الرطبة التي تقدم لنا الكثير من الخدمات التي تساعد في تحقيق أهداف التنميةالمستدامة، من خلال تخفيض مستوى الفقر والحفاظ على الصحة البشرية وتحسين الأمن الغذائي والمائي.
وأكدت أن قطاعها يعمل بالتعاون مع الفاعلين المحليين، على تنفيذ برنامج للمحافظة على مختلف الوظائف التي تؤديها هذه المنظومات البيئية عالية الإنتاج.
وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي من هذا البرنامج يتمثل في تحسين الظروف المعيشية للسكان وفق مقاربة تشاركية للمحافظة على النظم الايكلولوجية.
وأضافت أن هذا البرنامج يتدخل بدعم من الصندوق العالمي للبيئة والاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة فى المناطق الرطبة التي يقطنها حوالي 20 ألف مواطن وهي : (محمودة في الحوض الشرقي وبوكاري في لعصابة وتامورت نعاج في تكانت) .
وبينت الوزيرة، أنه بالتشاور التام مع الفاعلين المحليين والسكان المعنيين سيتم تنظيم دورات تكوينية متخصصة حول استراتيجيات استعادة هذه المناطق كيفية استغلال المصادر الطبيعية للمحافظة على النظم البيئية.
وأوضحت أنه سيتم توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة وبلدية تامورت انعاج من أجل ضمان استدامة التدخلات، كما أن المشروع سيدعم إنشاء رابطات محلية لتسيير الموارد الطبيعية ، مذكرة في هذا السياق أن المحافظة على البيئية تقع في صميم أهداف العمل الحكومي قائلة: " دعونا نعمل معا للمحافظة على المناطق الرطبة وتنوعها البيولوجي".