أين المجلس الأعلى للشباب؟

وعد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الشباب الذين التقوا به في مهرجان "الشباب والرئيس.. أنتم الأمل" بتأسيس مجلس أعلي للشباب من أجل إشراكهم في الحياة السياسية ومراقبة الشأن العام بموريتانيا.

 

ورغم أن الوعد الذي أطلق الرئيس ابريل 2014 استهوي العشرات من شباب الأغلبية وبع المعارضين سابقا، إلا تأخر الحكومة في الإعلان عن الإطار القانوني له، وترك اختياره لبعض المقربين من رئيس الجمهورية أثار القلق لدي الشباب.

 

فالبعض لديه أحلام جميلة بأن المجلس القادم ستكون له صلاحيات واسعة، وميزانية مقبولة، وأن أعضاء الهيئات القيادية فيه برتبة مستشار أو مدير، مما قد يحل بعض الأزمات التي يعاني منها شباب الرئيس،لذا يستعجلون الإعلان عنه قبل الخريف.

 

بينما يستشعر آخرون خطورة التأجيل المستمر بحكم تقلب العواطف،وما قد يتسبب فيه التأجيل من هدر فرص راهن عليها البعض في ظل صعود لاعبين جدد قد يحظون بمكانة لدي الشخص الأول بالسرك الشبابي،بغض النظر عن مكانته في اللقاء أو مهاراته الخطابية والإدارية، واحتراقه من أجل المجلس وأشياء أخري.

 

إن رئيس الجمهورية الذي أجل تأسيسه اليم ابعد انتخابات يونيو 2014 خوفا من خلافات متوقعة بين داعميه الشباب في حالة فرز أصحاب الحظوة لدي الرئيس أو الرئيسة، يري أن تأجيله إلي مابعد رمضان قد يكون أنسب باعتبار أن المشروع يظل مفيدا مالم يعلن عن تفاصيله، كما أنه مدعاة إلي جذب اهتمام آخرين رفضوا المشاركة في لقاء الشباب الأول، أو كانت لديهم مشاغل أخري يراد لهم الآن التخلص منها لمسايرة الحلم الشبابي الجديد.

 

وفي انتظار اعلان الرئيس أو الرئيسة تشكلة المكتب (المجلس الأعلي للشباب) تظل أرواح العشرات من شباب الأغلبية معلقة بما يصدر من توجيه أو أوامر من معسكر حملته قرابته بالرئيس إلي دائرة صنع القرار.