ولد عبد المولي : خطاب مارس ترجم فى مشاريع تنموية وثقتنا بالرئيس تزداد (*)
قال وزير الإعلام السابق الكورى ولد عبد المولى إن النقاط الرئيسية التى تعهد بها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى خطابه الذى ألقاه فاتح مارس 2019 ، أخذت طريقها إلى التنفيذ بشكل سلس، وأثبتت أنه بالفعل رجل عهد ووفاء، وأن للعهد عنده معناه كما قال للشعب عشية ترشحه قبل سنتين.
وأضاف فى حديث مع موقع زهرة شنقيط اليوم الأثنين فاتح مارس 2021 إن أبرز ماتعهد به الرئيس للشعب هو "صون حوزتنا الترابیة وتعزيز مكاسب الديمقراطیة وتحصین الوحدة الوطنیة واللحمة الاجتماعیة في إطار دولة المواطنة القائمة على القانون، الغنیة بتنوعھا، والمتصالحة مع ذاتھا" وأعتقد أن مكاسب الأمة تتعزز يوما بعد يوم ، والحدود محمية والوحدة الوطنية مصانة، والرجل قد تمكن من نزع فتيل الأزمة السياسية التى كانت قائمة قبل وصوله للسلطة، مع تعزيز دولة العدل والقانون.
وتابع قائلا " يمكننا بكل بساطة أن نتأكد من صدقية ماقاله الرجل، حينما تعهد بارساء دبلوماسیة نشطة فاعلة تحترم الثوابت، وتوجھھا مصلحة البلد وتستمد قوتھا من تاريخنا جسرا للتواصل، ونقطة التقاء بین شعوب منطقتنا. لقد أقام علاقات متوازنة مع الشمال والجنوب والشرق، وحضرت الدبلوماسية فى عهده بقوة فى القارة السمراء والاتحاد الأوربى، وعبر الطرف الأمريكى عن اعجابه بتسييره وحضوره أمن واقتصاد القارة، وأستعادت العلاقات العربية فى عهده نكهتها وتعززت الثقة بالدور الموريتانى فى مجمل القضايا الإقليمية والدولية"، وكانت قيادته لتجمع الساحل مصدر فخر للدولة الموريتانية، ومصدر ارتياح للشركاء، بحكم ماتحقق من منجزات على الأرض، وما أضافه من ديناميكية للتجمع الذى يعتبر رأس الحرب فى مواجهة الإرهاب والفقر والتهميش بدول الساحل الخمسة، وعنوان الشراكة مع القوى الراغبة فى مد يد العون للدول المشكلة له ، وهي تقود حربها المقدسة من أجل فرض التنمية والإستقرار بالمنطقة.
وحينما ننظر إلى مشروع التأزر الذى أطلق الرئيس فور وصوله للسلطة ، والسياسات التى تبنى لصالح المهمشين والفقراء، والأموال التى رصد لتطوير البنية التحتية وانتشال المهمشين، يمكننا أن نفهم ماقصده حينما تعهد بأن تكون فى مقدمة اھتماماته " تكثیف الحظوظ لأي مكونة – من شعبنا الغالي – عرفت غبنا اجتماعیا أو اقتصاديا عبر تاريخھا". والتأكيد على حرصه الشديد "على إحداث نھضة تنموية تحافظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى وتضمن مزيدا من الانتقال إلى اقتصاد منتج مع مراعاة حفظ التناغم بین ابعادھا الاجتماعیة والاقتصادية بشكل ينعكس بطريقة إيجابیة وفورية على تشغیل الشباب والید العاطلة".
وقال الكورى ولد عبد المولى – وهو أحد أطر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية البارزين – إن النظام التربوى أخذ نصيبه من الإصلاح والإهتمام، سبیلا إلى الرفع من أدائه وملائمته لحاجیات التنمیة في أفق التحولات الاقتصادية والاجتماعیة الكبرى التي نحن مقبلون علیھا. مشيدا بخطوة تأسيس مجلس خاص بوضع السياسات التربوية ومتابعة أعمال القطاعات الوزارية المعنية، ورسم خارطة جديدة التعليم بموريتانيا.
وأكد الوزير الكوري ولد عبد المولي بأن الرئيس وفيا لما تعهد به من عزمه منح الشباب ما يستحقه من عناية ورعاية بتوفیر الظروف الملائمة والأطر المناسبة التي تتیح تفتق مواھبه وتمكنه من مشاركة فعالة في بناء الوطن. مشيدا بما قدمه للقطاع الخاص بموريتانيا، والذى جعل منه قاطرة للتنمية، وألزم الحكومة بوضع برامج طموحة حولته إلى شريك حقيقى فى مجال رسم السياسات وتنفيذها، وهو ماعزز من فرص التشغيل وقلص من البطالة فى أوساط الشباب، وخلق ديناميكية من شأنها تحريك عجلة التنمية، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الوطنية، للمساهمة فى النهضة الاقتصادية المنتظرة.
وذكر الوزير السابق الكوري ولد عبد المولى بالخطوات القائمة من أجل أن تتبوأ المرأة مكانتھا اللائقة في المجتمع وأن تضطلع بدورھا الفاعل في مسیرتنا التنموية كما تعهد الرئيس بذلك فى خطابه، مثنيا على خيارات الرئيس واختياراته، ومتابعته للعمل الحكومى بشكل مستمر، مع منح الفاعلين القدرة المطلوبة للتحرك من أجل انجاز ماتعهد به ووعد بتنفيذه.