يعيش سكان مقاطعة تمبدغه فى الحوض الشرقي على وقع أزمة متصاعدة بفعل الإرتفاع المذهل للأسعار، وغياب أي تدخل حكومى لصالح السكان منذ بداية موجة كوفيد الأولي.
ويقول السكان إن ارتفاع أسعار الأرز والزيت والخضروات، صاحبه ارتفاع أسعار اللحوم، حيث بات سعر الكيلوغرام الواحد مابين 2000 أوقية و2500 أوقية، وسط عزوف عدد من الجزارين عن بيع اللحوم، وغياب أي استهلاك للأسماك بفعل انقراضها من السوق، وهو ما دفع بالسكان إلى التوجه نحو الفاصوليا، رغم أن كيلوغرام الفاصوليا تجاوز سعره 800 أوقية.
وقد أنعكست الأزمة على خطاب السكان، ويوميات صغار السياسيين، وسط غياب أي دور اجتماعي للمنتخبين المحليين أو قيادة الحزب الحاكم ، أو أي حضور يذكر للجمعيات الخيرية، أو أي دعم من قبل القطاعات الوزارية للسكان، عبر تمويل بعض المشاريع الصغيرة أو توفير فرص عمل للعاطلين.
ويقول مندوب لموقع زهرة شنقيط إن السكان ينظرون بقدر كبير من التحفظ للحراك القائم داخل الحزب الحاكم، ويستبعدون زيارة الرئيس المتداولة من قبل بعض السياسيين نهاية الشهر الجاري، بحكم الأزمة الاقتصادية وغياب أي توازن فى التعامل مع أبناء المقاطعة، واقتصار المشاريع الحكومية على ما تركه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز(مشروع أظهر)، رغم تدهور البنية التحتية المدرسية (المدرسة ٤ والثانوية نموذجا) ، وغياب أي دار للشباب أو ملعب لكرة القدم، وتجاهل الشؤون الاجتماعية لمجمل التعاونيات النسوية بالمنطقة، وغياب أي تدخل للشؤون الإسلامية فى مجال المستجد والمحاظر، رغم أزمة كوفيد ١٩، وغياب أي مراكز للتكوين المهني يمكن للشباب والشباب الإستفادة منها.
زهرة شنقيط/ تمبدغه