بعد إسدال الستار على بطولة كأس أفريقيا للأمم تحت 20 عاماً؛ التي نظمتها بلادنا بنجاح كبير، يسرني أن أتوجه بهذه المناسبة السعيدة إلى الموريتانيين جميعاً قيادة وشعباً، بأصدق التهاني على هذا النجاح الباهر، الذي شهد به الجميع، وأشاد به كل المتابعين لكرة القدم الأفريقية والعالمية من كل مكان.
وإن من دواعي سروري، أن تثبت بلادنا لقارتنا الأفريقية العزيزة، وللعالم بأسره، قدرتها الفائقة وكفاءة أبنائها المخلصين على تنظيم مسابقة رسمية بهذا الحجم، في ظروف حسنة طبعها التنظيم المحكم، والمثابرة في العمل، والإخلاص في خدمة الضيوف، رغم ظروف جائحة كورونا.
لقد أثبت الموريتانيون جميعاً، خلال ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل، جدارتهم بصفات كرم الضيافة وحسن الاستقبال ودماثة الأخلاق؛ حيث كان كل مواطن معنياً من موقعه في إظهار صورة حسنة عن بلادنا، سيحتفظ ضيوفنا لنا بها إلى الأبد.
أود هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل، على وجه الخصوص، إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أعطى تعليماته من أول يوم بوضع كافة وسائل نجاح هذا الحدث تحت أيدينا، كما أمر ببناء ملعب نواذيبو الذي تم إنجازه في وقت وظرف قياسيين.
وقد منحت دعوته الكريمة جميع المنظمين وكافة السلطات المعنية إلى الحرص بتفانٍ وإخلاص على تنظيم هذه البطولة بأفضل طريقة، واحتضان ضيوفنا في أحسن الظروف، دافعاً كبيراً للجميع من أجل تحقيق ذلك، وهو ما تم بالفعل على أكمل وجه وأفضل صورة.
كما أتوجه إلى حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال بخالص الشكر وعظيم الامتنان على مواكبتها لكل مراحل تنظيم هذه البطولة، وتسخيرها كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها، وأخص هنا بالشكر معالي وزير التشغيل والشباب والرياضة السيد الطالب سيدي أحمد الذي واكب بنفسه مختلف مراحل التنظيم.
كما الشكر موصول لكل أعضاء لجان التنظيم الذين وصلوا ليلهم بنهارهم دون كلل أو ملل من أجل إكمال هذه المهمة، وربما أكون شخصياً أقلهم دوراً في تحقيق هذه النتيجة السارة.
وإلى الموريتانيين جميعاً، أتقدم بالتهنئة بهذه المناسبة، شاكراً كل من ساهم على مستواه في نجاح تنظيم هذه البطولة، مؤكداً للجميع أن عملنا سوف يتواصل وسيتحسن ويتطور بإذن الله، حتى تستضيف بلادنا بطولات أخرى أكبر وبطريقة أفضل، وقد أدرك الجميع الآن أننا أهل لذلك.
شكراً للجميع مرة أخرى، وسنتطلع من الآن إلى تحقيق نجاح آخر، لأن قناعتنا التي لا تتبدل، هي أن من لا يخطو دائماً إلى الأمام فهو بالضرورة يتراجع إلى الخلف!
أحمد يحيى