بعثة الحزب الحاكم تحط بمكطع لحجار وتحالف ولد أجاي أبرز مستقبليه
حطت بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا فى مكطع لحجار بولاية لبراكنه، ضن الجولة الحالية لعدد من الوفود، وسط تنافس بين القوى المحلية من أجل الظهور بمظهر الممسك بخيوط اللعبة، فى ظل نظام جديد ورئيس جديد .
وقد أختار التحالف الذى يقوده الوزير السابق المختار ولد أجاي التأكيد على استمراريته، والظهور كأبرز تجمع سياسي بالداخل منذ عملية الإنتساب الواسعة للحزب الحاكم 2018، وذلك عبر انتدابه ممثليه من أجل لقاء البعثة، وهو ما أثار ضجة فى أوساط منافسيه.
البرنامج الذى أعتمده الحزب الحاكم فى مجمل المناطق هو تخصيص اجتماع للمنتخبين عن الحزب، ورؤساء الأقسام والفروع، قبل تنظيم مهرجان جماهيري للأطر والوجهاء، غير أن المعادلة فى مكطع لحجار كانت قاسية تجاه الأحلاف الأخرى، بحكم احتكار الحلف الذى يقوده الوزير السابق لمجمل المراكز الإنتخابية ( النواب والعمد الأربعة ورئيس المجلس الجهوي) والقسم والفروع الأربعة فى المقاطعة، وهو ما أثار صدمة الطرف الآخر، وعبر عن رفضه القاطع له.
وطالب البعض بتوسيع الإجتماع، والخروج على البرنامج المعد من قبل قيادة الحزب من أجل أن يشمل الأطراف السياسية المنضمة حديثا للحزب أو تلك التى خسرت الأغلبية فيه خلال انتخابات 2018 الداخلية أو الإنتخابات العامة.
ويعتبر تحالف الوزير المختار أجاي من أبرز القوى الفاعلة فى الحزب الحاكم منذ تأسيسه، ولم يتأثر الحلف بالهزة القوية التى عاشتها موريتانيا ابان المرجعية، بعدما أختار الرجل الإنحياز الى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فى صراع المرجعية، معتبرا أن أي محاولة لزعزعة حكمه أو التحكم فيه، هي مصادرة لحق منحه الشعب، ومس من سيادة منصب جمهوري محصن.
ولم يتردد الوزير فى الانحياز لصديقه السابق فى الحكومة ورئيسه، وهو ماظهر جليا فى مواقف الداعمين له من عمد ونواب ورئيس مجلس جهوي، خلال الأزمة الداخلية للحزب.