يعيش مركز الحالة المدنية بمقاطعة تمبدغه وضعية استثنائية بكل المقاييس، بفعل الضغط المتزايد من مجمل المراكز الإدارية المحيطة به، والمجالس البلدية، وغياب وسائل كافية للعمل، فى مقاطعة تحتضن ثانى أكبر خزان انتخابى بالمنطقة، وتحيط بها مراكز إدارية تعتمد عليها فى كل تفاصيل الحياة.
ويقول مندوب لموقع زهرة شنقيط زار المركز خلال الأيام الأخيرة، إن الديناميكية التى يعيشها المركز، والتعاطى الإيجابى للقائمين عليه مع الزوار، حوله إلى "نقطة ساخنة" جديدة بالشرق الموريتانى، بعدما بات قبالة لأفواج البدو الراغبين فى تصحيح وضعياتهم، والآلاف من سكان آدوابه المتناثرة بين مراكز الثقل السكانى بالولاية ( بوسطيله- عدل بكرو- بوكادوم)، ناهيك عن سكان مقاطعة تمبدغه وبعض القرى التابعة لمقاطعة النعمة.
عند الساعة السابعة من كل يوم يتسلم المدير بيده أوراق المرتادين للمركز من داخل المقاطعة أو خارجها، ويتم التعامل معها، وفق ترتيب الوصول، بينما يرابط السكان داخل المركز وعند البوابة والمناطق المجاورة فى انتظار النداء.
يقول بعض مرتاديه إنهم اختاروا تمبدغه عن المراكز التابعين لها، بحكم انسيابية العمل، والوقت المخصص للمراجعين، والذى يمتد فى بعض الأوقات إلى وقت متأخر، كما أن احترام الإجراءات المعمول بها، وشفافية المدير فى التعامل مع المرتادين للمركز، كانت عامل جذب إليه، رغم المتاعب التى تسبب فيها الضغط المتزايد لمجمل العاملين فى المركز.
يواجه المركز أزمة حادة فى نقص الوسائل، حيث تم التعامل معه وفق الصغية التقليدية للمراكز دون النظر فى خصوصيته، وهو ما أدى إلى تأخر بعض الأعمال، جراء الضغط على جهاز التصوير الوحيد بالمركز.
وقد شكلت المسابقات المعلنة فى مجال الوظيفة العمومية، ومسابقات الباكلوريا وختم الدروس الإبتدائية والإعدادية ، عوامل ضغط جديدة، ناهيك عن وجود خزان من سكان الريف، تكاد تكون نسبة الأطفال المسجلين فيه أقل من 20%.