رئيس حزب الاتحاد: يجب الإشادة بالعمل على حماية ثروات البلد

قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر إن من أهداف بعثات الحزب التي ستنطلق السبت التعريف بالعمل الجبار الذي قيم به لحماية ثروات البلد، وتحديد المسؤوليات في اختفاء مبالغ كبيرة من أموال الشعب.

وقال ولد الطالب أعمر الذي كان يتحدث في لقاء تحضيري لانطلاق بعثة نواذيبو إن الجو الذي أرساه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه السلطة مكن النيابة من العمل على ملف التحقيق البرلماني بمهنية عالية، وتحديد المسؤوليات في اختفاء أموال، وكذلك العمل على استردادها، في جو من الوئام والانفتاح.

وأردف ولد سيدي أعمر قائلا: "يجب أن ندافع عن هذا العمل ونعتبره إنجازا تاريخيا غير مسبوق، لأنه يكرس حكامة سياسية رشيدة.. ستسمح بفصل السلطات وهو أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، وأضاف: "أي بلد يعمل على فصل السلطات فمستقبله واعد".

وفي سياق متصل أكد ولد سيدي أعمر أن البعثة تغادر نواكشوط في جو من الانفتاح السياسي والتشاور بين مختلف الفاعلين الوطنيين، مما مكن الأحزاب الممثلة في البرلمان من الاتفاق "على خارطة تشاور وطني شامل يعنى بالبحث في القضايا الكبرى التي ظلت ردحا من الزمن منسية، في انتظار جو هادئ يسمح لكل الفرقاء بالجلوس". وهو ما وقع منذ مجيئ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة قبل أكثر من عام.

ودعا ولد سيدي أعمر إلى نبذ الخلاف والاستقطابات والعمل بطريقة تسهل عمل ، والاتحاد على هدف واحد هو تنفيذ برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي".

وثمن ولد سيدي أعمر الجهود التي قامت بها الحكومة في مواجهة جائحة كورونا قائلا إن صندوق مكافحة الجائحة وصلت ميزانيته إلى 66 مليار أوقية قديمة. وذكر بأن موارد الصندوق موجهة لمحاربة جائحة كورونا والحد من انتشارها، إضافة إلى مكافحة مخلفات آثاره.

وتوقف رئيس حزب الاتحاد عن الإجراءات العشرة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال الماضي، مذكرا بكونها تدخل ضمن محاربة الغبن التي تمثل العمود الفقري لبرنامج تعهداتي.
ودعا رئيس الحزب أطر ولاية داخلة نواذيبو إلى إنجاح البعثة معتبرا أن نجاحها مرهون بتعاون أطر وقيادات الحزب في الولاية. وذكر بالدور الكبير للولاية في ترسيخ الوحدة الوطنية قائلا إنها تمثل موريتانيا مصغرة، وتحتضن كل أبناء الوطن الذين يفدون إليها.

وشدد رئيس الحزب على ضرورة أن تسهم البعثة في ترسيخ الهيئات الحزبية، وتعمل على التحسيس بالتغييرات التي حدثت بعد المؤتمر الثاني العادي للحزب، والتي من أهمها ظهور اعتماد مرتكزات جديدة للخطاب الإعلامي للحزب، معتذرا عن تأخر البعثات الذي قال إنه ناجم عن معضلة كورونا التي أربكت العالم.

وذكر الحزب بمرتكزات الخطاب الإعلامي للحزب التي قال إنها أربعة؛ هي اعتبار فخامة رئيس الجمهورية، وبرنامج تعهداتي مرجعية عليا للحزب. والابتعاد عن خطاب التفرقة، والتزام الهدوء في التعبير والتعليق على الأحداث. إضافة إلى العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، وتثمين جو الحريات وفصل السلطات الذي مكن من العمل على ملف التحقيق البرلماني بطريقة تكرس استقلال القضاء، وتسعى لاسترداد أموال الشعب.