قال القيادى بالتيار الإسلامى محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن حزبه راهن خلال الفترة الماضية على الوجود والتأثير، ولم يخطط للحكم أو الاستلاء على السلطة أو احتكار الحضور فى دوائر صنع القرار.
وقال ولد الحاج الشيخ إن مجمل الذين تصوروا أن الحزب يمكن اقتلاعه أو تحجيمه، أو راهنوا على تدمير المشروع الذى يحمل للناس، أو تحييده كانوا مخطئين.
وأضاف - خلال مهرجان أقيم بكرو فى ولاية لعصابه - لقد وقف رجال وشباب ونساء تواصل فى لحظات صعبة من عمر الدولة الموريتاتية ليقولوا لكل متغطرس نحن أبناء هذا البلد، راسخون رسوخ الجبال الراسيات، وصامدون فى الميدان دون خوف أو وجل، رغم اللحظات الصعبة والهزة التى زلت فيها أقدام كثر.
وتابع ولد الحاج الشيخ قائلا " خطابنا بالأمس كان عاليا ومجلجلا، لأن البلد كان يمر بمرحلة بالغة الخطورة، وكان مستهدفا فى كيانه ووحدته الداخلية وانسجام شعبه، وكان الدستور يتم التلاعب به. لذا وقف تواصل وشعار مجمل أبنائه قول أبى تمام " ونفس تعاف العار حتي كأنه الكفر يوم الروع أو دونه الكفر" .
ووصف خطاب تلك المرحلة بأنه خطاب محنة ومصابرة وثبات وتحدى للطغيان والطغاة، خطاب يستشعر أصحابه ثقل المسؤولية وعظم الأمانة وقيمة الرسالة التى يحملون للناس.
ودعا جمهور الحزب فى الوقت الراهن إلى خطاب جديد يعبر عن المرحلة الحالية، لأن الحزب مطالب بالتمييز بين لحظات المحنة وخطابها، ولحظات الرخاء وخطابها. معربا عن تقديره للأجواء الحالية التى طبعت الفترة المنصرمة من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى.
وأكد ولد الحاج الشبخ أن خطاب المنحة مختلف،فيه يعود الشخص لمحيطه ولسوقه وللتبشير، والدفع باتجاه التلاقى والتعايش مع الناس، والابتعاد عن التوتير والتركيز على خدمة المجتمع وتنمية الجوانب الثقافية وتكوين الأفراد.
ودعا ولد الحاج الشيخ أنصار حزبه إلى اليقظة مع ذلك والتواصل مع الناس وعرض مشروع الحزب والتعريف به.