ابعاد القوى السياسية المعارضة من التحضير لزيارة الرئيس
استبعدت الحكومة الموريتانية مجمل القوى السياسية المعارضة بالحوض الشرقى من التحضير لزيارة الرئيس، أو المشاركة فى الجهود المبذولة من قبل وزارة التنمية الريفية لإقامة معرض للثروة الحيوانية، رغم الصبغة التنموية للنشاط الحكومى المقرر افتتاحه من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى نهاية الشهر الجارى.
وقالت مصادر زهرة شنقيط بأن الداخلية لم تمنح تعليمات للإدارة الإقليمية باشراك القوى السياسية المعارضة أو التواصل معها للمساهمة فى التحضير للمعرض والمشاركة فى الورشات المقرر إطلاقها خلال الأيام القادمة، لبحث سبل التنمية بالولاية، وآلية تعزيز الحوكمة وتطوير الثروة المحلية.
كما لم تتلق الأحزاب السياسية أي دعوة من وزارة التنمية الريفية لحد الآن، ولم تشرك فى التصور الذى يراد القيام به من أجل تعزيز التنمية بالولاية، وهو ماشوش الرؤية لدى العديد من المواطنين، وحول المعرض من منجز تنموى إلى تظاهرة سياسية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
ولم ترسل المجالس الجهوية أي تعميم لأعضائها من أجل حضور المعرض أو المشاركة فى لقاء الرئيس بالأطر أو التحضير للمهرجان الكبير.
ويقول مندوب زهرة شنقيط بالولاية إن العلاقة بين الحكومة والقوى السياسية المعارضة فى الداخل ، ماتزال محكومة بعقلية الحكم السابق، حيث تحرص مجمل القطاعات الوزارية على استبعاد المعارضين من الورشات التشاورية واللقاءات التفكيرية، ومن النادر توجيه دعوة من أي قطاع حكومى لطرف معارض من أجل حضور نشاط يقيمه بالولايات الداخلية على الإطلاق.
وتدار ولاية الحوض الشرقى حاليا من قبل الوالى الشيخ ولد عبد الله – وهو أحد أطر الداخلية البارزين- وأحد الإداريين الذين اظهروا مستوى عالى من الإنفتاح على القوى السياسية والشبابية بالولاية خلال الفترة الماضية ، غير أن الأنشطة الكبيرة تظل محكومة بإرادة القطاعات الوزارية المنظمة لها.
ومن المتوقع أن يغيب أبرز نشطاء الساحة السياسية المعارضة بالحوض الشرقى عن الزيارة، بحكم الإقصاء الذى مارسته الحكومة تجاه معارضيها بالداخل، وعدم توجيه أي دعوة من الداخلية أو التنمية الريفية لمن يمثلون القوى السياسية المحلية، وخصوصا أحزاب "تواصل" و"قوى التقدم" و"إيرا" و"التحالف الشعبى"، وهي القوى الموجود بالولاية، مع تفاوت فى الدور والتمثيل.
ويحتل حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) ثلث مقاعد المجلس الجهوى بالولاية، وتحظى تمبدغه بالنصيب الأكبر من حصة المعارضة فى المجلس من مجمل المقاطعات ، بحكم تمثيلها بثلاثة أعضاء فى مجلس الجهة خلال انتخابات سبتمبر 2018.
زهرة شنقيط : مكتب تمبدغه