انتقد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز " الحالة المزرية التي وصلت إليها الظروف المعيشية للمواطن البسيط في المدن والقرى والأرياف خلال الأشهر الماضية ، حيث ارتفعت اسعار السلع والمواد الغذائية بشكل مفرط يتجاوز طاقات وحدود دخل العامل البسيط والموظف المتوسط و يشكل عبئا ثقيلا على الفئات الهشة والفقيرة".
وقال ولد عبد العزيز فى رسالة وجهها للشعب مساء اليوم الأربعاء 7 ابريل 2021 لقد " تم التلاعب بمشروع "امل" الذي كان يخفف على أصحاب الدخل المحدود والفئات الاكثر هشاشه اعباء المعيشة و يحميهم من المضاربات في الأسعار".
وتابع قائلا " لم تتوقف حالة التقهقر والتسيب الوظيفي والاداري والمالي عند ذلك الحد فحسب، بل تجاوزته إلى مزاحمة العمالة الوطنية البسيطة في مصادر رزقها الطبيعية الوطنية من ثروات معدنية وبحرية وزراعية ، حيث انتشر النهب والاستغلال الغير آمن والمدمر لهذه الثرواث والمنافسة غير الشريفة للمستثمر الوطني وتدمير الوسط البيئي البري والبحري والزراعي بطرق وأساليب لا تراعي صحة المواطن ولا تتقيد بقوانين حماية واستغلال الثروة".
وقال ولد عبد العزيز إن الادارة عادت إلى " سابق عهدها من تسيب و فساد و انتشرت صفقات التراضي والتوظيف على أسس" سياسية واسرية" واختفت الرقابة المالية ومتابعة المشاريع. ولعل الزيادات المفرطة لميزانيات التسيير في مؤسسات الدولة ابتداءا من مؤسسة الرئاسة التي تضاعفت في السنتين الأخيرتين بشكل مذهل لدليل أخر على تفشي الرشوة والزبونية في الأوساط الادارية الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الحالة الاقتصادية و الإدارية و التسيير في البلد".
وخاطب الشعب قائلا " أخاطبكم اليوم لأجدد لكم العهد بأننا لازلنا أوفياء لتلك الرسالة؛ رسالة الإستقلال والسيادة الوطنية والتنمية والتطور والبناء، وحريصين على تلك الأمانة؛ أمانة الوحدة والإستقرار والأمن والدفاع عن حوزة بلادنا وهيبتها ورفعتها بين الأمم والشعوب، إستمرارا لذلك العمل الذي بدأناه معا ولتلك الإنجازات الملموسة والمحسوسة الماثلة أمامكم والمكاسب التي تحققت بفضل تضحياتكم وإخلاصكم وحبكم لوطنكم وإستعدادكم الدائم لخدمة شعبكم، فإنني أتوجه إليكم جميعا وأدعو كل الغيورين على هذا الوطن الحريصين على نهضته و تطوره وإلى الذين يطمحون إلى القطيعة التامة مع التخلف والإتكالية والمسلكيات البائدة من فساد ومحسوبية وفشل أن يلتحقوا بنا في المشروع الوطني الجامع لحزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال لمواصلة مابدأناه يوما بعقولكم وأفكاركم و سواعدكم و ضمائركم".