قال رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى ختار ولد الشيخ أحمد إن قادة الأحزاب الذين حملوا مطلب حل أو إلغاء المجالس الجهوية للحوار يفتقدون لثقافة بناء الدول، وأغلبهم قادم من الشارع، تم منحه وصل ترخيص فى لحظة معينة، وبالتالى يفكرون فى أشياء غريبة، ويطرحون بعض الأمور المستغربة من كل المؤمنين بالعملية الديمقراطية ودولة المؤسسات.
وقال ولد الشيخ أحمد فى حديث مع عدد من مستشارى المجالس الجهوية بموريتانياخلال نقاش موقف أحزاب المعارضة - غير الممثلة فى أغلب المجالس الجهوية - من المجالس الجهوية إن بعض رؤساء الأحزاب غير المتتخبين والذين أقصاهم الشعب يطرحون بكل جرأة إلغاء أكبر الهيئات المنتخبة بموريتانيا ودون أدنى احترام للشعب الذين يسفهون أحلامه.
وأضاف " لسان حالهم دعونا نتحاور من أجل منع الشعب من المشاركة فى تسيير أموره بنفسه أو انتخاب من يريد لإدارة تنميته المحلية والقيام بما يحتاجه من تدبير لأموره اليومية.
وقال ولد الشيخ أحمد إن محاولة منع الشعب من اختيار من يصلح لإدارة يومياته (بناء المراكز الصحية وحفر الآبار وتشييد السدود ترميم المدارس... ) لا يمكن أن تصدر من أحزاب تحترم ذاتها أو تدعى أنها تمثل الشعب أو تهدف لمصالحه.
وقال ولد الشيخ أحمد إن الأحزاب بطبيعتها لاتمثل الشعب، لأنه لايصوت على تأسبسها أو اختيار قادتها، وكل خمسة أشخاص يمكنهم تأسيس منظمة أو حزب أو تيار، ومن الطبيعى أن تكون أطروحاتهم مناقضة فى الكثير من الأحيان لرأي الشعب ومصادمة لمصالحه.
وقال ولد الشيخ أحمد إن الأحزاب تمثل بعض الرأي العام، ولكن ذلك لايمنحها حق تقرير مصير الشعب والتلاعب بدستوره ومصالحه والوقوف فى وجه تنميته أو اختياراته.
واستغرب ولد الشيخ أحمد أن يلجأ البعض إلى الطعن فى قيمة ومصداقية مؤسسات دستورية والمس منها وطرحها للنقاش بهذا الشكل المستفز، وكأن قدر البلاد أن تظل رهينة لمن يعيش من أجل الحوار للحوار.