أنجامينا : المعارك مستمرة والحكومة تطمئن مواطنيها (أبرز ملامح الصراع)

 

نشرت الحكومة التشادية قوات معززة بالأسلحة الثقيلة والدبابات داخل الأحياء السكنية المحيطة بالقصر والمراكز الحساسة بالعاصمة أنجامينا،  بعد يومين من المواجهة المباشرة مع قوات المتمردين القادمين من حدود ليبيا. 

 

وأمر رئيس البلاد المشير أدريس دبى قواته بإغلاق مطار انجمينا الدولي، والمدارس والجامعات والأسواق إلى إشعار جديد. 

 

لامبرر للخوف

 

الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد فى تصريح بثته وسائل الرسمية بأن لا شيء يدعو إلى الذعر والهلع.

 

وطمأن وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، السفير شريف محمد زين، المواطنين إلى أنه لا يوجد ما يدعو للقلق. 

 

وأضاف "أريد من خلال صوتي، أن أطمئن الجميع إلى أنه لا يوجد شيء، ولا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر الذعر الذي يتعرض له جزء من السكان، بسبب الدعاية الخبيثة التي يتم نشرها على الشبكات الاجتماعية، لذلك أدعو إلى السلام والسكينة".

 

 

وقال الوزير بأنه تمت إساءة فهم الانتشار الأمني في العاصمة انجمينا خلال الساعات الماضية. 

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها إلى مغادرة البلاد ، مع اقتراب قوات المتمردين من دخول العاصمة أنجامينا، واشتعال المعارك لليوم الثالث على التوالي بين القوات النظامية وقوات المعارضة الرامية إلى إسقاط حكم المشير.

 

قوات ضخمة وخسائر كبيرة 

 

وتتحدث التقارير الواردة من أنجامينا عن وجود كتائب تابعة لقوات الوفاق ، تضم 480 سيارة من نوع لاندكريزير محملة بالأسلحة الثقيلة، وقد توزعت إلى أربعة أجنحة لدى دخولها منطقة أندي التشادية، وسط اتهام أطراف ليبية بتغذية الصراع الدائر على الحكم حاليا بأنجامينا. 

وتقول التقارير الإعلامية الأولية إن القوات النظامية خسرت العديد من ضباطها خلال مواجهات الأمس بينهم الجينرال آدم هنو،  وهو ضابط بارز من الحرس الرئاسى، كما أصيب مدير المخابرات العسكرية طاهر أيريدا. 

 

كما أصيب جنرال آخر هو الجينرال بحر محمد إتنو، وتتردد أخبار مشابهة عن إصابة الجينرال يسكو يوسف بوي، وهما من قوات النخبة فى الجيش التشادي.

 

انفتاح على باريس  

 

وكانت جهات أتشادية أعلنت عما أسمته معركة تحرير الوطن، ودعت باريس ودول الساحل إلى التشاور والتعاون لمرحلة مابعد إدريس دبي.

وقال بيان صادر عن جبهة الوفاق من أجل التغيير  في تشاد ، أن قوات المقاومة الوطنية التابعة لها قد شرعت في تحرير منطقة كانم يوم 18 أبريل 2021، وجاري مواصلة البحث في البلدات والقرى المجاورة في مقاطعة كانم.

وأضاف البيان " ندعو جميع منسوبي الدولة الأساسيين العاملين في منطقة كانم إلى عدم ترك وظائفهم الرسمية، ولا سيما الطاقم الطبي (طبيب، جراح، ممرض) ومواصلة مهامهم و واجباتهم الإعتيادية مع السكان، و نطمئن كافة سكان مدينة أنجمينا بمن فيهم من الموظفين الدبلوماسيين ووكلاء الأمم المتحدة و المنظمات والشركاء والمغتربون العاملون في تشاد بإلتزام الهدوء وتجنب السفر الغير ضروري إلى خارج مدينة أنجمينا، كما ندعو أولياء أمور الطلاب إلى إبقاء أطفالهم في المنازل مؤقتاً وذلك إلى حين إشعار آخر". 

وتابع البيان قائلا " نشعر دول المنطقة المجاورة، والمجتمع الدولي وفرنسا على وجه الخصوص، أننا مستعدون للقاء معهم في أي وقت مع قيادة عمليات برخان ومجموعة الدول الخمس بمنطقة الساحل و الصحراء لمناقشة استمرار تعاون تشاد كجزء من منظومة مكافحة الإرهاب".