شكل احتضان قوي سياسية فاعلة في المشهد الموريتاني للمعارض السياسي المطلوب للعدالة المصطفي ولد الإمام الشافعي أبرز رد شعبي وسياسي علي تصرفات القاضي الذي استسلم لأمر السلطة التنفيذية وقرر متابعة أبرز معارضي الرئيس بتهمة العلاقة مع مجموعات ارهابية بالجاري الجنوبية مالي.
المصطفي ولد الإمام الشافعي ظهر البارحة وهو إلي جانب رموز بالتيار الإسلامي وحزب التكتل والاتحاد من أجل التغيير الموريتاني (حاتم)، وبعض القوي الإقليمية ذات العلاقة الوطيدة به، معطيا رسالة جد مفهومة لصناع القرار بموريتانيا بأن اعتقاله ليس مطروحا، وأن حملة تشويهه فشلت رغم المذكرة والمطاردة والحملة الدعائية لبعض المرتبطين بالأجندة الحكومية في موريتانيا.
حفل زواج تحول إلي مناسبة سياسية عبرت فيها مجمل القوي غير المرتبطة بأجندة الرئيس عن تضامنها مع الأسرة المستهدفة منذ فترة، وعن رفضها لتبرير القضاء وشطط الأمن وتهور الرئيس باستهداف أبرز موريتاني في القارة السمراء منذ عقود.
لقد كانت بالفعل ليلة سياسية بامتياز، وكانت أصدائها تسمع بالفعل في العاصمة الموريتانية نواكشوط دون كثير عناء .. فهل يتراجع القضاء عن استهدافه للرجل؟ وهل تتذكر السلطة أن التصفية السياسية لرموز المشهد المعارض مغامرة غير محسوبة، وأن النخبة السياسية باتت أكثر وعيا بما يدور من الأيام الخوالي؟