أعداء الحرية بافريقيا ينهون أسوء مسرحية في تاريخ مالي

شارك عدد من رموز الحكم الفردي بالقارة السمراء في حفل مسرحي دعا إليه الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا في باماكو من أجل توقيع اتفاقية السلام الجزائرية من طرف واحد، في ظل غياب ممثلين عن الضحايا وحضور بعض شهود الزور من القادة الأفارقة.

 

المسرحية التي وقعها الرئيس المالي أمام حشد من شيوخ القارة وكبار مستبديها، صيغت أحرفها الأولوية في حضن المخابرات الجزائرية، ورفضها مجمل قادة الحركة الأزوادية أصحاب الأرض المسلوبة والعرض المنتهك والحقوق الضائعة، لأنها تشريع للديكتاتورية وقهر للإرادة الأزوادية الحرية.

 

كانت كيتا يوقع مسرحيته العجيبة في ظل حضور الأفارقة، بينما كانت قواته تتخفي خلف أوراق الشجار من أشباح الشمال المرعبين، وكانت مجمل عربات الجيش المالي الباسل متوقفة عن الحركة خوفا من الكمائن أو الألغام القاتلة.

 

اتفاق سلام يأمل الرئيس المالي وداعميه من غير أصحاب الأرض والحق أن يمهد الطريق لحملة عسكرية جديدة برعاية أممية من أجل تشريع احتلال اقليم أزواد، وتهجير سكانه أو اجبارهم علي الخنوعة ومبايعة الرئيس صاحب الصورة المهتزة في شوارع باماكو.. لكن الإرادة الأزوادية أقوي والحق في تقرير المصير مضمون من الناحية القانونية ، ومفروض بحكم الكلمة العليا للمقاتلين علي الأرض .. فهل يفيق بوبكر كيتا من سباته أم سيواصل التصفيق في الهواء الطلق، مكتفيا بقبلات الأفارقة الباحثين عن سلام وهمي يصون ماء الوجوه؟

زهرة شنقيط